وفيما يلي نص بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه:
"يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمنتهى الألم ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك قبلتنا الأولى، ومسرى رسولنا (صلى الله عليه وآله وسلم) من عبث الصهاينة، وانتهاكهم حرماته بشتى الوسائل.
فما حدث خلال الأيام السابقة من - تظاهرة بن غفير وآلاف من الصهاينة - داخل المسجد الأقصى، وما تبعه من القرابين والطقوس التلمودية... في غاية من الخطورة، بل هو إيذان بتحقيق مآربهم الباطلة من هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مكانه، فليس هذا أمراً خفيا، بل يُصرح به قادة اليمين الصهيوني المتطرف، فقد صرح بن غفير: إن القدس لنا، والضفة لنا، وغزة لنا، بل صرح غيره بتحقيق خريطة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
إقرأ أيضاً:
أمام هذا الوضع الخطير يوجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداء استغاثة إلى أمته:
أولاً: نداء إلى قادة الأمة الإسلامية بأن يتحركوا على جميع المستويات، وأهمها.
أ. التهديد الحقيقي بالمقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية، وقطع علاقات الدول التي لها علاقة دبلوماسية بدولة الاحتلال الاسرائيلي والعدوان على الأقصى.
ب. التهديد الحقيقي بقطع البترول والغاز ونحوهما عن جميع الدول التي تساند دولة الاحتلال.
ج. التهديد الحقيقي بإعلان الجهاد لردع العدوان في غزة، ومنع حرمات المسجد الأقصى.
ثانياً: نداء استغاثة إلى جميع شعوبنا المسلمة بالتحرك الفعلي كل في مكانه من خلال المظاهرات السلمية القوية، للضغط باتجاه وقف العدوان على غزة، ومنع الاعتداء على المسجد الأقصى، فهذا أقل واجب، بل إن الشعوب غير المسلمة يقومون بأكثر مما يقوم به المسلمون، بل هم يضحون بكثير من مصالحهم في سبيل غزة والمسجد الأقصى، فنحن المسلمين أولى، بل نحن المسلمين سنحاسب حساباً عسيراً أمام الله تعالى إذا لم يقم كل واحد بواجبه.
ثالثاً: نداء استغاثة إلى الإعلاميين وخطباء المسجد بكشف فضائح الصهاينة ومن يعينهم، وخطورة ما يحدث في المسجد الأقصى.
ومن هذا المنطلق نرجو من جميع الخطباء بتخصيص خطبة الجمعة يوم العيد، والجمع التي بعدها للمسجد الأقصى، وجرائم الصهاينة وواجب المسلمين نحوه، ونحو نصرة أهل غزة.
فيا أمتنا فأين تذهبون! فوالله ليس السكوت منجياً، فالأمة التي يتحقق لها الخير هي الأمة القوية الواقفة مع الحق، والمضحية بكل شيء في سبيل دينها، وإخوانها المستضعفين، وأن المتخاذلين سيجزيهم ربهم بأشد مما يفعلون في الدنيا والآخرة.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21].
الدوحة 8 ذو الحجة 1446ه
الموافق: 04 يونيو 2025م
د. علي محمد الصلابي أ.د. علي محيي الدين القره داغي
الأمين العام الرئيس