ایکنا

IQNA

أكاديمي إیراني يشرح؛

كيف نبدأ التنمية الاجتماعية من داخل المساجد

13:38 - June 09, 2025
رمز الخبر: 3500476
قم المقدسة ـ إکنا: اعتبر الأكاديمي الإيراني إن واحدة من الوظائف المهمة والأساسية للمساجد هي تمكين الأشخاص، موضحاً أن مسؤولي المساجد يجب أن يعلموا بأنهم يمكنهم اتخاذ إجراءات لحلّ العديد من المشاكل الاجتماعية التي يواجهها الناس.

أشار إلى ذلك، الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة السيدة "معصومة (س)" في مدينة قم المقدسة "الدكتور رسول عباسي" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول وظائف المساجد التي قد تكون مغفول عنها.

وقال: "إحدى الوظائف المهمة والأساسية للمساجد هي الحضور في مجال تمكين الأفراد لإنشاء فرص العمل وريادة الأعمال".

وأضاف بأن هناك مشروعاً نموذجياً في أحد مساجد مدينة قم المقدسة، بعنوان "تطوير ريادة الأعمال برؤية مسجدية"، يُظهر هذا المشروع أن المساجد لديها قدرة عالية جدًا في مجال التمكين وخلق فرص العمل.

وأردف مبيناً: "إذا كانت المساجد تستطيع أن تعرض الأدوار والوظائف والتفاعلات التي كانت تؤديها في صدر الإسلام، فإنها بالتأكيد يمكن أن تكون لها تأثير أكبر في القضايا الاجتماعية."


إقرأ أيضاً:


واستطرد الدكتور رسول عباسي قائلاً: "في صدر الإسلام، وخاصة في عهد النبي (ص) والإمام علي (ع)، كانت معظم القضايا الاجتماعية تتم معالجتها في المساجد، وكان للمسجد دور كبير في شؤون الناس."

واعتبر التضامن الاجتماعي من نتاج أداء المساجد لوظائفها، موضحاً: "مفهوم التضامن الاجتماعي ليس في حد ذاته المنتج الأولي في المسجد، أي أن المنتجات والخدمات التي تُنتَج في المسجد تحدث تأثيرات في المجتمع من خلال عدة وسائط، ومن بين هذه التأثيرات، التضامن الاجتماعي".

وأكدّ: "المسجد ليس مخصصاً فقط لوظائف العبادة وأداء الشعائر الدينية، بل يجب أن يكون له دور في دفع الأمور الاجتماعية المختلفة إلى الأمام، وفي النهاية، الوصول إلى مفهوم مثل التضامن الاجتماعي".

وقال الأكاديمي المدرس في جامعة "السيدة معصومة(س)" بمدينة قم المقدسة: "إذا أراد المسجد أن يصل إلى مكانة المسجد المثالي والإسلامي التي يتوقعها النبي محمد (ص)، يجب أن يُنشئ وظائف متنوعة، مثل هذا المسجد إذا استطاع أن يعمل في مجالات مختلفة وأداء دور في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن ذلك سيكون له تأثير كبير".

وفيما يخصّ التحديات التي تواجه أداء المسجد لوظائفه، قال: "أهم وأكبر تحدٍّ يواجه تعزيز دور المساجد في البلاد هو النظرة الخاطئة المتعلقة بدور المساجد كـ مكان يقتصر فقط على القيام بالأمور الروحانية والتعبدية وهذا أمر مهم، ولكن هناك قضايا أخرى".

واستطرد مشيراً إلى وظائف المساجد قائلاً: "إن التوظيف والتعليم والتربية بين المراهقين والشباب والزواج من الأولويات الأساسية للمساجد التي يجب العمل من أجلها".

واختتم قائلاً: "بسبب النظرة الخاطئة المشار إليها، لا تتجه المساجد نحو استغلال الطاقات المحلية، وقد أدّى ذلك إلى أن تظل قدرات المسجد معطلة إلى حد ما، وبالتالي المشكلة الأساسية الرئيسية للمساجد هي مشكلة النظرة إلى وظيفة المساجد كـ مكان لحلّ مشاكل الناس والأمور الاجتماعية."

4278688

captcha