
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري، وناقشت القضايا المحلية والإقليمية، وصدر عنها البيان التالي:
" لليوم الثالث والثمانين تستمر حرب الإبادة على قطاع غزة دونما أي تحرك عالمي لإيقاف هذه الحرب الجريمة، بل مزيداً من الدعم للكيان الصهيوني في حربه وعدم السماح بإدانته من قبل مجلس الأمن الدولي، لأن الفيتو الأمريكي جاهز للتغطية على هذه الحرب، ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية شريكة فيها، وهي وإن لم تُحاسب من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي لأنه خاضع لسيطرتها وغطرستها، فإن التاريخ سيسجل أن هذه الدولة المارقة التي بنيت على المجازر والإبادة الجماعية على أهل أمريكا الأصليين الهنود الحمر، تستمر في خوض الجرائم والإبادات الجماعية من إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما ونكازاكي، مروراً بالإبادة الجماعية للشعب الفيتنامي، الى دعمها وتغطيتها وتمويلها للإبادة الجماعية في فلسطين ومحاولة الإدعاء بأنها معنية بالشأن الإنساني من خلال توزيع مساعدات أمريكية غذائية، تبين أنها مجرد مصيدة للشعب الفلسطيني الذي سارع نتيجة المجاعة التي تلم به للذهاب الى مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الوهمية، ليقوم العدو الصهيوني بارتكاب المجازر بحق المجتمعين وبشكلٍ يومي وأمام مرأى ومسمع العالم كله، ولم تحرك الولايات المتحدة الأمريكية ساكناً لمنع هذه المجازر، وعندما جاءت السفينة "مادلين" حاملة المساعدات الى أهل غزة، محاولة كسر الحصار عليها للمساهمة في إنهاء المجاعة وايصال المساعدات الإنسانية، قامت قوات العدو الصهيوني باعتراضها واعتقال الناشطين على متنها وانقطاع الاتصال بهم بعد ان قامت بإدخالهم الى سجونها.
إقرأ أيضاً:
وفي لبنان يستمر العدو الصهيوني بغاراته على مساكن المواطنين الأبرياء والآمنين في الليلة التي كان فيها اللبنانيون يتهيؤون لإحياء عيد الأضحى المبارك، قام العدو الصهيوني باستهداف تسعة مبانٍ دُمرت تدميراً كاملاً، ما أدى الى تشريد مئات العائلات إضافة الى تضرر 71 مبنى و50 سيارة و177 مؤسسة، كل ذلك والعالم لا يتحرك، بل إن لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار بدلاً من إدانة هذه الأعمال، طلبت من الجيش اللبناني التأكد من عدم وجود أسلحة في الأماكن المستهدفة تحت طائلة قصفها من العدو الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان وبعد اجتماع الهيئة الادارية ومناقشة الأوضاع المستجدة على الساحة نعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على الاغارة ليلة عيد الأضحى على تسعة مبانٍ سكنية وتهجير وتشريد مئات العائلات بحجة وجود أسلحة ومخازن تابعة لحزب الله في هذه المباني، الأمر الذي تأكد كذبه، والمؤسف اننا لم نرَ رئيس الهيئة العليا للإغاثة قد توجه الى مكان الغارة لتأمين ايواء المهجرين، ولم يتصل به رئيس الحكومة ليطلب منه ذلك بصفته مرجعيته القانونية، في حين كان المفترض منه ان ينزل الى الموقع ليواسي الأهالي.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على استهداف دراجة نارية على طريق عام الشهابية، ما ادى لارتقاء الشهيد حسين البرجي وقيام محلقتين صهيونيتين معاديتين بإلقاء قنبلتين في منطقة رأس الناقورة وراميا دونما تحرك من قبل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي تحولت الى لجنة تخدم المصالح الصهيونية، ما يستدعي السؤال عن مدى الحاجة اليها وجدوائيتها.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اعتراض السفينة "مادلين" التي تحمل المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واعتقال الناشطين من على متنها بشكلٍ وحشي وإدخالهم الى السجون وتعريض حياتهم للخطر، ما يفرض على المجتمع الدولي التصدي لهذه القرصنة الصهيونية ووضع حدٍ لعملية التجويع التي يتعرض لها سكان غزة.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بالإغارة على مراكز توزيع المساعدات الامريكية الوهمية، ما ادى لارتكاب مجازر ومذابح، وهي لم تقتصر على اليوم بل تعدتها لأيام متعددة دونما أي تحرك لإيقاف هذه الاعتداءات وتوفير المساعدات للأهالي الذين يعانون من مجاعة وسط حصار صهيوني عربي مطبق.