وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام "الشيخ حسين إبراهيمی"، مسؤول العلاقات العامة في الحوزة العلمية بمحافظة خراسان الرضوية، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).
وتحدث الشیخ ابراهیمي عن دور شبكات التواصل الاجتماعي في المجتمعات الحديثة، مبيناً أن هذه الشبكات تعتبر مصدراً مهماً للمعلومات وعاملاً مؤثراً في تشكيل أفكار أفراد المجتمع.
وأضاف: "ما هو مهم في الأدبيات الدينية بالنسبة لنا هو أن يتمكن الأفراد في حياتهم اليومية من تحديد من يتواصلون معه ومن لا يتواصلون معه. في الأدبيات الدينية يُقال لنا أنه يجب علينا أن نقيد علاقاتنا مع بعض الأشخاص حتى لا يؤثروا علينا سلباً".
وأردف مبيناً: "لكن وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحديثة هي أدوات وسعت علاقات الأفراد التي كانت في السابق محدودة بالمحيطين بهم إلى ما لا نهاية، وأصبح الآن الشخص الذي يدخل إلى شبكات التواصل الاجتماعي يتواصل مع أشخاص ذوي معتقدات وأنماط حياة وقناعات مختلفة."
واستطرد قائلاً: "وجود شبكات التواصل الاجتماعي والاتصالات الواسعة سيكون له تأثيرات كبيرة على الأفراد، تأثيرات يمكن أن تغير جميع جوانب حياة الشخص، وتحوّله إلى شخص جديد، وحتى إن لم يرغب هو نفسه في هذا التغيير، فإن هذا يحدث بشكل قسري في هذا الفضاء."
وصرّح أن "التواجد على منصات التواصل الاجتماعي واقعٌ لا مفر منه، ويجب أن يقترن بالوعي والإدارة السليمة. باتباع هذا النهج، يمكننا استغلال الفرص والحد من التهديدات"، مبيناً أن "الحضور النشط على شبكات التواصل الاجتماعي قد يكون فرصة للتعبير عن القيم والمعتقدات الصحيحة والسلوكيات المناسبة، ولكن إذا كان هذا التواجد سلبياً ويتأثر الفرد بالأجواء السائدة فقد يعتبر تهديداً خطيراً".
وفي الختام أشار إلى أن المراهقين والشباب من الجيل الجديد يتأثرون بشبکات التواصل الاجتماعي، وأن هذه الشبكات تحكمهم إلى حدّ ما، قائلاً: "إن قيم ومعتقدات الشباب تتغير تحت تأثير هذا الفضاء، وتغيرت أنماط حياتهم بشكل أصبح وكأنهم يعيشون في عالم آخر".