
وتشجّع وزارة الأديان الاندونيسية على إصدار شهادات لمعلمي
القرآن الكريم من خلال معهد "تيلاواتي" للشهادات المهنية (LSP) كخطوة لتحسين جودة ومهنية معلمي القرآن الكريم في إندونيسيا.
قال مدير المعلومات الدينية الإسلامية في وزارة الدين الاندونيسية "أحمد الزايادي": "نريد أن يعامل معلمو القرآن الكريم بشكل لائق كمهنة. هناك مسار للاعتراف بالكفاءة ومستوى التدريب ونظام تدريب مستدام. لم يعد من الممكن تركها مجرد دور طوعي دون تعزيز القدرات".
وقال أحمد الزايادي إن تطوير القرآن يجب أن يتحرك نحو نظام منظم ومستمر وذو تأثير اجتماعي.
إقرأ أيضاً:
وأشار الى أن حركة قراءة القرآن لا تتوقف ببساطة عند منصة التتويج، ولكن يجب أن تستمر في الجهود المبذولة لفهم ومستكشاف محتوياتها وزيادة محو الأمية الدينية التي تثقف المجتمع.
ووفقاً له، كان معهد "تيلاواتي" للشهادات المهنية حاضراً كمظهر ملموس من مظاهر المهمة. وجوده أداة مهمة لتعزيز النظام البيئي لتطوير القرآن في البلاد، وضمان معايير كفاءة المعلمين وفتح فرص رسمية لإصدار الشهادات لمعلمي القرآن.
وقال: "يجب أن تكون التلاوة حركة وطنية: القراءة بشكل صحيح، والفهم بوضوح، والعيش بوعي، وتطبيقها بجدية".
وقال إنه مع وجود معهد "تيلاواتي" للشهادات المهنية، ستكون عملية تدريس القرآن أكثر توجيهاً وقياساً ومهنيةً. لا يكفي معلمو القرآن الكريم ليكونوا قادرين على القراءة فحسب، بل يحتاجون أيضاً إلى فهم المبادئ الأخلاقية والاجتماعية والروحية لمحتوى القرآن الذي يعلمونه.
وأضاف الزايادي أن شهادة معلم القرآن الكريم من خلال معهد "تيلاواتي" للشهادات المهنية طوعية وقائمة على الكفاءة، وليس إدارية أو سياسية. تشجّع وزارة الشؤون الدينية مؤسسات التعليم الإسلامية و pesantren و TPQ على جعل هذا LSP شريكاً لتحسين الجودة.
ويعتبر إطلاق LSP هذا جزءا من رؤية وزارة الأديان الاندونيسية لتنفيذ التحول المؤسسي في إدارة التعليم الديني، بما في ذلك برامج الرقمنة والتدريب متعدد المستويات والحوكمة الأكثر شفافيةً وخضوعاً للمساءلة.
وقال الزايادي: "هذه الشهادة ليست شكلاً من أشكال السيطرة على التبشير، بل هي الطريقة التي نحترم بها معلمي القرآن الكريم باعتبارهم الجهات الفاعلة الرئيسية في تعزيز الروح المعنوية للأمة".
وأضاف الزايادي أن وزارة الشؤون الدينية تأمل في أن تتمكن مدرسة "تيلاواتي" الابتدائية من الوصول إلى آلاف معلمي القرآن الكريم في السنوات الخمس المقبلة. وستكون هذه الشهادة أيضاً نقطة دخول لتطوير سياسات تدريب القرآن القائمة على الجودة والتأثير الاجتماعي القابل للقياس.
المصدر: voi.id/ar