ایکنا

IQNA

"المصحف المحمدي"؛ نسخة من المصحف كتبتها أكثر من 75 ألف امرأة مغربية

14:51 - July 20, 2025
رمز الخبر: 3501004
إکنا: في مشهد غير مسبوق يعكس ارتباط المرأة العربية بالقرآن الكريم، يحتضن مجمع القرآن الكريم بالشارقة نسخة فريدة من المصحف الشريف، كتبتها أكثر من 75 ألف امرأة مغربية.

وفي مشهد غير مسبوق يعكس ارتباط المرأة العربية بالقرآن الكريم، يحتضن مجمع القرآن الكريم بالشارقة نسخة فريدة من المصحف الشريف، كتبتها أكثر من 75 ألف امرأة مغربية، حيث أسهمت كل واحدة منهن في نسخه، ضمن مبادرة غير تقليدية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، استهدفت خريجات برنامج محو الأمية.

وفي إطار تسليط الضوء على هذه النسخة الاستثنائية، التقت «البيان» الدكتور فيصل السويدي، مدير إدارتي المتاحف والاتصال والتسويق المؤسسي في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، الذي تحدث عن أهمية المصحف الشريف ومكانته ضمن مقتنيات المجمع.


إقرأ أيضاً:


وقال السويدي: يضم المجمع كنوزاً نادرة من المصاحف والمخطوطات التي تعود إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين، ويوفر تجربة ثقافية وروحية فريدة للزوار والباحثين، تُسهم في ترسيخ القيم القرآنية وتعزيز الهوية الحضارية للمنطقة. وقد تم مؤخراً إضافة المصحف المحمدي، وهو من أبرز المقتنيات التي تعزز من تواصل المجمع مع المؤسسات التعليمية والمعرفية.

وأوضح أن هذا المصحف النادر، والمعروف بـ«المصحف المحمدي»، نُسخ بخط مغربي عادي، برواية ورش عن نافع، وتزيّنت صفحاته بزخارف نباتية مغربية دقيقة، وبلغ طوله 32 سم، وعرضه 24 سم، ويضم 14 سطراً في كل صفحة بمعدل 8 كلمات لكل سطر. كما غُلّف بغلاف حريري أصفر طُرِز عليه العنوان بتطريز يدوي وبخيوط بارزة.

تجربة جماعية

وقد شاركت في نسخ هذا المصحف أكثر من 75 ألف امرأة، كل واحدة منهن خطّت كلمة واحدة أو أكثر من مجموع 77 ألف كلمة يتضمنها المصحف الشريف، في تجربة جماعية لا مثيل لها. وتم طباعة النسخة النهائية في النمسا عام 2015، ونشرتها مؤسسة محمد السادس، وأُهديت إحدى النسخ إلى الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، بوصفها ثمرة لجهود تعليمية وروحية عميقة.

ويُعرض هذا المصحف اليوم في متحف نوادر المصاحف، أحد المتاحف السبعة في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، إلى جانب 506 مخطوطات نادرة والتي يرجع تاريخها إلى القرون الأولى للهجرة وحتى العصر الحديث، وهذه المصاحف تُجسّد الحقب والممالك التاريخية الممتدة على مر العصور الإسلامية؛ مثل: المصاحف الأموية والعباسية، والمصاحف المملوكية والإلخانية، والمصاحف العثمانية والآسيوية، ليكون شاهداً على عظمة التراث القرآني وحيوية دور المرأة فيه.

المصدر: البيان

captcha