وفيما يلي نصّ البیان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
تنقل وكالات الأنباء صوراً مأساويةً عن المجاعة التي تحلّ بأهلنا الممتحنين في قطاع غزة، وتذيب الصخر الأصم ألماً وأسى وشفقةً، ولحالة واحدة أقل من هذه صعد أمير المؤمنين (عليه السلام) المنبر في الكوفة عندما بلغهُ أن جنداً لمعاوية أغاروا على الانبار وسلبوا امرأة غير مسلمة حليّها الذهبية، فخاطب الناس بقلبٍ مفجوع ومما قال: (عليه السلام) (... فلو أن امرءا مسلماً ماتَ من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) ([1]).
فكيف يسكت المؤمنون عن مثل هذه الكارثة الإنسانية؟
نطالب الحكومة العراقية بالتدخل لدى الحكومة المصرية لتيسير إيصال المساعدات الغذائية والعلاجات الضرورية التي تدفع عن أهلنا في غزة شبح الموت.
وسيهبُّ الشعب العراقي لتقديم هذه المساعدات ونجدة أشقاءه المحرومين {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} (محمد:35) {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} (المزمل:20).
محمد اليعقوبي – النجف الاشرف
25- المحرم -1447هـ
21- 7- 2025م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - نهج البلاغة: ج ١ / ص ٦٩