
ويُعد الشيخ محمد عكاشة من الرعيل الأول للقراء، ومن أقوى الأصوات وأكثرها شهرة في زمنه، حيث ظل يتلو
القرآن الكريم نحو 90 عامًا، وكان من الأصوات التي افتتحت الإذاعة المصرية عند تأسيسها عام 1934م.
وفي منتصف العشرينيات، اختاره الزعيم سعد زغلول ليكون قارئ السورة في مسجد السلطان الحنفي بمنطقة السيدة زينب(س)، كما كان من مشاهير قراء قصر عابدين قبل ثورة 1919.
ورغم مكانته بين كبار المقرئين، إلا أن اسم الشيخ محمد عكاشة لا يُذكر كثيرًا ضمن قائمة رواد القرآن الكريم، ويظل سبب منع تسجيلاته من الإذاعة المصرية مجهولًا حتى اليوم.
وتردد أن الإذاعة البريطانية قد تعاطفت معه بعد هذا المنع، وتعاقدت معه لتسجيل وإذاعة 16 شريطًا مسجلًا للقرآن الكريم، بمعدل مرتين أسبوعيًا، مقابل 3 جنيهات عن كل نصف ساعة، واستمر ذلك حتى عام 1965م.
المصدر: الجمهورية أون لاين