طهران ـ إکنا: أكد الباحث الإيراني في تاريخ الإسلام "الدكتور حشمت الله قنبري" أن دماء عاشوراء قد غلت في عروق وجذور الأربعين، قائلاً: "الأربعين الحسيني هو أكبر تجمع ديني للبشرية واستمرار طريق عاشوراء الذي يجمع أنصار دين الله، واليوم أصبحت إيران والأربعين رمزاً مشتركاً لمواصلة مسيرة الأحرار في العالم".

أشار إلى ذلك، الأكاديمي الإيراني المدرس في الجامعة والباحث في التاريخ الإسلامي، "الدكتور حشمت الله قنبري"، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، قائلاً: "إن
الأربعين من علامات المؤمن ودلائل الإيمان، وقد اكتسبت عبر السنين والقرون عمقاً واتساعاً متزايداً، وفي عصرنا أصبحت مسیرة أربعينية
الإمام الحسين (ع) أكبر تجمع ديني للبشرية".
وأضاف: "الأربعين نقطة تحول وارتقاء لمعنى عاشوراء في ثقافة أهل البيت (ع)، وهي حج فريد من نوعه لايقتصر على أتباع مدرسة أهل البيت (ع) والإسلام فقط، بل يشمل أيضاً أتباع الديانات التوحيدية الأخرى وحتى المذاهب البشرية، حيث يلبسون لباس الإحرام الأسود ويتعاهدون مع حقائق الوجود النقية."
وأكدّ: "إن الأربعين هو مقصد عاشوراء ومُمهِّد لإزالة الظلم، ونشر العدالة، والإحسان، والسخاء، والمروءة في هذه الأرض."
وفيما يخص تأثير مسيرة الأربعين على مواصلة صمود المقاومة، قال: "لا شك أنه لا يوجد طريق مسدود في مسار الإسلام وإيران وجبهة المقاومة الإسلامية، وسيتضح قريباً من ستطال نيران غزة ومن هي الدول والأشخاص الذين ستصيبهم. وسيكون أحد منطلقات مسيرات الأربعين نحو حضرة سيد الشهداء (ع) من غزة والأراضي الفلسطينية المحررة."