
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع جمع بين سماحة المفتي العام لروسيا،
الشيخ راوي عين الدين، ونائب رئيس الإدارة الروحية لمسلمي تشوفاشيا، حيدر صفيولين.
وتأسست قرية أورمايفو عام 1646 على يد عشر عائلات تتارية من العسكريين الفارين من سياسة التنصير القسري، واستقر معهم إمام دفع إلى بناء المسجد الذي شكّل مركزًا روحيًا للمجتمع. رغم تدهور المسجد الأصلي خلال فترة الإلحاد المتشدد في روسيا، يحتفظ الأهالي بموقعه التاريخي بدقة ويحرصون على إحياء ذكراه.
أكبر القرى التتارية في روسيا
وتعد أورمايفو من أكبر القرى التتارية في روسيا، حيث أظهرت نتائج التعداد السكاني الأخير زيادة مستمرة في عدد سكانها، ما يعكس حيوية المجتمع والتزامه بتراثه.
في أغسطس 2025، ستنظم
الإدارة الدينية في تشوفاشيا ندوة حوارية تسلط الضوء على تاريخ المسجد، إلى جانب نصب تذكاري يحمل لافتة تخلّد ذكرى الموقع التاريخي.
ويأتي هذا الحدث تحت رعاية إمامين من سلالة دينية عريقة في أورمايفو، هما حيدر صفيولين ورئيس الإدارة الدينية، فانيس صفيولين، اللذان يخطبان في المسجد التاريخي. وتُكرم الإدارة ذكرى الملا فخر الدين سيف الدين، أحد أسلافهم البارزين، من خلال مؤتمر سنوي خاص بهذه المناسبة.
جمهورية تشوفاشيا
تقع جمهورية تشوفاشيا في وسط روسيا الأوروبية ضمن الدائرة الفيدرالية الفولغا، وتشتهر بتنوعها الثقافي واللغوي، حيث يشكل التتار والشوفاشيون أكبر المكونات السكانية. وتبرز تشوفاشيا بأهميتها الثقافية والدينية بفضل تاريخها الإسلامي العريق ومتاحفها ومآذنها التي تشهد على عمق الحضارة الإسلامية في هذه المنطقة.
هذا الحدث الثقافي والديني يأتي في إطار جهود الحفاظ على التراث الإسلامي في روسيا، وتعزيز الهوية الدينية والثقافية لمجتمعات التتار والشوفاش في ظل التحديات المعاصرة.
المصدر: مسلمون حول العالم