غداً الثلاثاء...إنطلاق الجولة الثانية من الحوار الديني بين إیران وروسیا
وسينعقد الاجتماع الثاني عشر من الحوارات الدينية بين الاسلام والمسيحية الأرثوذكسية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين(21 و22 فبراير 2023 للميلاد) تحت عنوان "الخدمات العامة للطوائف الدينية في العالم بعد الجائحة".
وسيتحدث في حفل افتتاح هذا الاجتماع الذي يقام برعاية المستشارية الثقافية الايرانية لدى روسيا، رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إیران ورئيس مجلس صنع السياسات وتنسيق الحوار الديني في جمهورية إيران الإسلامية "الشيخ محمد مهدي ايماني بور"، و"البطريرك كيريل" أسقف الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وبطريرك موسكو وعموم روسيا.
كما سيلقي كل من عضو مجلس خبراء القيادة في ايران "حجة الاسلام والمسلمين محمود محمدي عراقي"، ورئيس الجمعية العلمية للعرفان التابعة لمعهد أبحاث الامام الخميني(رض) والثورة الاسلامية "فاطمة طباطبائي"، ورئيس معهد إيران وأوراسيا "مهدي سنايي" محاضراتهم في هذا الاجتماع.
وفي هذا السياق، أعلن المستشار الثقافي الايراني لدى روسيا الاتحادية "مسعود أحمدوند" أن وفداً من الجمهورية الاسلامية الايرانية برئاسة "الشيخ محمد مهدي إيماني بور" رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية يقوم بتقديم مقالات في هذه الجولة من المحادثات، كما سيجري محادثات مع الوفد الروسي.
وأضاف أن الاجتماع الثاني عشر للحوارات الدينية يقام بعد انقطاع دام أربع سنوات بسبب تفشي وباء كورونا، موضحاً أنه سيتم خلال الاجتماعات عرض مقالات حول "التفاعل بين أنظمة التعليم العلماني والمعنوي"، و"تجربة تدريب القسيسين في الجامعة"، و"الخدمات الاجتماعية للمتدينين في عالم ما بعد كورونا"، و"متطلبات وعوامل تطوير التعاون بين روسيا وإيران في المجالات الاجتماعية والإنسانية بعد الوباء".
وأوضح بأن المواضيع الاخرى التي ستحظى بالاهتمام هي "دور التربية في التماسك الديني والاجتماعي في عالم ما بعد كورونا"، و"أزمة الإيمان والتماسك الديني"، و"الخدمات الاجتماعية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ودروس الوباء"، و"كورونا من منظور القرآن والعلوم العقلانية"، و"دور المرأة والأسرة في التماسك الديني في المجتمع في مرحلة ما بعد كورونا".
وقال المستشار الثقافي الايراني لدى روسيا الاتحادية: "إن هذا الاجتماع بدأ بمبادرة من مركز حوار الأديان التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية عام 1997 للميلاد".
وأضاف أحمد وند أن "الدين والسلام"، و"السلام والعدالة من وجهة نظر المفكرين الروس الأرثوذكس المسيحيين والمسلمين"، و"دور الحوار الديني في العلاقات الدولية"، و"الأديان والعولمة"، و"معرفة المعاد في الإسلام والمسيحية وتأثير ذلك على حياة اليوم"، و"الله والإنسان في الإسلام والمسيحية"، و"دور الدين في حياة الفرد والمجتمع"، و"الأديان والصحوة الدينية"، و"أهمية وسبل تعزيز التعاون والتفاهم بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية"، و"دور الحوار والتعاون بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية في تحقيق السلام العادل والاستقرار"، و"الأديان والبيئة" كانت من بين المحاور الرئيسية للحوارات في الجولات الإحدى عشرة الماضية.
من جانبه أكد "دميتري سفانوف"، أمين مجلس الأديان للكنيسة الأرثوذكسية أن الحوارات الدينية بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وإيران وصلت إلى 25 عاماً، مشيراً إلى بعض المفاهيم الإنسانية والقيم الأخلاقية المشتركة في الإسلام والمسيحية، معتبراً هذه القضايا أساساً لتنمية العلاقات.
