
وفيما يلي نصّ البیان:
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل
الكيان الصهيوني الأسود، أقدم هذا الكيان اللقيط على عملية اغتيال جبانة طالت رئيس الوزراء لبلدنا اليمن وعدد من وزراء الحكومة اليمنية، في محاولة بائسة لكسر إرادة شعبنا الحرة وإخماد صوت الحق و
المقاومة، ومحاولة إجبارنا على ترك القضية الفلسطينية ومناصرة اخواننا في غزة الأبية، وهذه العملية الجبانة ما هي إلا حلقة في سلسلة العداء التاريخي للإسلام والمسلمين والذي وصفه
القرآن الكريم بقوله "لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا" فالعدو الذي عاث في الارض فساداً وقتل الأنبياء والصالحين عبر التاريخ هو نفسه الذي يمد يده الآثمة اليوم على اليمن الحبيب .
إننا في
مؤسسة (ن) القرآنية نؤكد أن هذه الجريمة الجبانة لن تزيد شعبنا وقيادته إلا صموداً وإصراراً على المضي في طريق المساندة لاخواننا في فلسطين الأبية حتى يتم رفع المظلومية عنهم، فطريقنا الذي اخترناه هو منبثق من عقيدتنا الإيمانية التي توجب علينا نصرة المظلومين مهما كان الثمن الذي سندفعه، فمثل هذه الابتلاءات لا تزيد شعبنا إلا تماسكاً وإصراراً مصداقاً لقوله تعالى "فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين".
إننا إذ نحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما تترتب عليها من تبعات، نؤكد ما أكدته قيادتنا الحكيمة في أن الرد على هذه الجريمة قادم لا محالة، ولن يفلت العدو من الحساب.
كما أننا نؤكد على أن استهداف قيادات اليمن هو استهداف لكل الأمة، ومقدمة لمعركة أشمل مع مشروع الاحتلال الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى الاستكبار العالمي، ولذا فإنا ندعو كل قوى الأمة الحرة إلى رصّ الصفوف وتوحيد الموقف في مواجهة هذا الكيان المجرم، الذي لا يفهم إلا لغة القوة والردع.
كما نشدد على أن اليمن سيبقى جزءاً أصيلاً من محور المقاومة، وأن هذه الجرائم لن تثنيه عن أداء دوره في معركة التحرير الكبرى ضد العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة، فاليمن باق في قلب معركة الأمة حتى زوال هذا الكيان " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا".