ایکنا

IQNA

مصحف الشام…تحفة عالمية تتوّج عقدين من الإبداع بمعرض دمشق

10:16 - September 04, 2025
رمز الخبر: 3501518
اکنا: في حدث فريد يُجسد الإبداع الفني والروحي في آنٍ معاً، يشهد جناح وزارة الأوقاف السوریه في معرض دمشق الدولي عرضاً استثنائياً لـ "مصحف الشام"، الذي يُعد أكبر مصحف شريف في العالم.

مصحف الشام…تحفة عالمية تتوّج عقدين من الإبداع بمعرض دمشق

وفي حدث فريد يُجسد الإبداع الفني والروحي في آنٍ معاً، يشهد جناح وزارة الأوقاف السوریه في معرض دمشق الدولي عرضاً استثنائياً لـ "مصحف الشام"، الذي يُعد أكبر مصحف شريف في العالم، حاملاً في صفحاته رسالة محبة وسلام من الأرض السورية إلى الإنسانية جمعاء.

وجاء هذا المشروع الكبير ثمرة عشرين عاماً من العمل المتواصل والتفاني الفني والدقة العلمية، أنجزه محمد معتز عبيد بمشاركة 62 خطاطاً من 17 دولة، وتم عرضه لأول مرة بعد اكتمال إنجازه، ليشكل علامة فارقة في تاريخ الخط العربي والإنجازات الثقافية الإسلامية.

فكرة ورؤية منذ 2005

تعود فكرة "مصحف الشام" إلى عام 2005، حين أطلق عبيد رؤيته لإهداء سوريا والعالم الإسلامي مصحفاً فريداً من نوعه، يحمل القيم الروحية والجمالية والإيمانية، ويجسّد رسالة السلام التي تنطلق من سوريا إلى العالم.

من "خان أسعد باشا" إلى العالمية

انطلقت المرحلة العملية للمشروع في خان أسعد باشا بدمشق القديمة، حيث اجتمع الخطاطون من شتى أنحاء العالم لكتابة المصحف كاملاً ضمن معرض خاص، وتم إنجاز مرحلة الكتابة خلال عام واحد، لتُعرض الصفحات الأصلية في قاعة العرش بقلعة حلب عام 2006 بحسب عبيد.

مشاركة دولية واسعة

ضم المشروع مشاركين من 17 دولة، وهي: سوريا، السعودية، تركيا، فلسطين، الأردن، الكويت، الإمارات، اليمن، هولندا، باكستان، بنغلادش، أفغانستان، مصر، العراق، السودان، ليبيا، والجزائر، ما يعكس وحدة الأمة الإسلامية وتنوعها الثقافي تحت مظلة القرآن الكريم.

مواصفات فنية غير مسبوقة

يتميز "مصحف الشام" بمواصفات استثنائية:

ارتفاع الصفحة: 2.5 متر.

عرض الصفحة: 1.55 متر.

عدد الصفحات: 125 صفحة رئيسية + 9 صفحات ملحقة.

عدد الأسطر في الصفحة: 33 سطراً.

الزخرفة: إسلامية أصيلة من تصميم الفنان السوري-الألماني عبد الكريم درويش.

الطباعة: على جلد صناعي متطور بأحدث التقنيات عام 2024.

رسالة تتجاوز الحدود

أكد محمد معتز عبيد في تصريح لـ سانا أن “مصحف الشام” يمثل رسالة سلام ومحبة من سوريا إلى العالم، متجاوزاً الظروف والتحديات ليجسّد قيمة الإيمان والجمال والعطاء الحضاري.

تُخطط وزارة الأوقاف لوضع النسخة الأولى من المصحف في الجامع الأموي بدمشق، مع إرسال نسخ أخرى إلى الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف، والسعي لتوفير نسخة في المسجد الأقصى المبارك، ترسيخاً لوحدة المقدسات الإسلامية.

توثيق واعتماد دولي

وخضع المصحف لتدقيق فقهي ولغوي استمر بين عامي 2006 و2011، وحصل على الإجازة الرسمية من وزارة الأوقاف السورية وهيئة علمائها، تلتها موافقات من وزارة الأوقاف الأردنية (2012) والأزهر الشريف في مصر (2022)، كما تم تقديم المشروع لتسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهو بانتظار التسجيل الرسمي برقم خاص.

إنجاز يحمل روح سوريا

“مصحف الشام” ليس مجرد أكبر مصحف في العالم، بل هو رمز للإبداع الإنساني ووحدة المسلمين، وعمل يحمل في كل حرف منه روح سوريا وهويتها الحضارية، مقدَّماً كهدية روحية وثقافية خالدة للعالم أجمع.

المصدر: سانا

captcha