ووفق بيان الوزارة، تحمل المبادرة اسم "جائزة الجزائر في السيرة النبوية الخالدة لسيدنا محمد(عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام)، وتهدف إلى ترسيخ القيم الروحية والإنسانية المستمدة من السيرة النبوية، وتشجيع البحث العلمي والإبداع الفكري في خدمة سيرة الرسول الأعظم(ص).
وأكدت الوزارة أن هذه الجائزة تعكس "حرص الدولة الجزائرية على إعلاء مكانة السيرة النبوية العطرة، وتعزيز إشعاعها العلمي والثقافي"، بما يسهم في "ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية التي جسدها الرسول الكريم(ص)، ونشرها بين الأجيال، لتكون هادياً في مواجهة تحديات العصر".
إقرأ أيضاً:
وتأتي هذه المبادرة بعد افتتاح جامع الجزائر الأعظم، الذي يُعدّ من أبرز المعالم الدينية والثقافية في البلاد والعالم الإسلامي، بما يحمله من رمزية روحية ومعمارية، تعكس سعي الجزائر لترسيخ موقعها كمنارة للعلم والدين والوسطية.
ويعكس إدراج مثل هذه المبادرات ضمن الأجندة الوطنية قناعة راسخة لدى الدولة الجزائرية بأهمية البعد الديني كرافعة أساسية لترسيخ الأمن القومي، من خلال تعزيز الهوية الدينية والوحدة الوطنية، ومواجهة التيارات المتطرفة بخطاب وسطي مستمد من السيرة النبوية الشريفة.
ولا تقف أبعاد هذه الجائزة عند حدود الاحتفال بالمولد النبوي، بل تمثل جزءاً من رؤية استراتيجية أوسع تعتمدها الجزائر في سياستها الداخلية والخارجية، حيث يُنظر إلى الدين باعتباره مكوّناً رئيسياً لحماية النسيج المجتمعي، وتعزيز الاستقرار، وترسيخ الحضور الإقليمي للجزائر كصوت معتدل في العالمين العربي والإسلامي.
المصدر: عربي 21