
وشارك في افتتاح المسجد المدير العام للشركة أليكسي ياشوك، والمساهم أكيلبك يركوجا أكيلبك أولو، والمفتي العام لمنطقة زابايكاليه ألماظ صلاحوف، حيث قاموا معًا بقص الشريط إيذانًا بافتتاح المسجد رسمياً.
وأكد المفتي صلاحوف أن إنشاء المسجد داخل نطاق الشركة يعكس اهتمام إدارة المؤسسة والمساهمين بالحياة الدينية للعاملين، ويجسد الانسجام الجميل بين العمل والإيمان، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعبّر عن رؤية متقدمة للشركات الروسية في مراعاة احتياجات العاملين الدينية والإنسانية.
رسالة تقدير من مفتي روسيا
وخلال الحفل، قدّم ممثلو الشركة رسائل شكر وتقدير من المفتي العام لروسيا الشيخ رافيل غايناتدين، تقديرًا لجهودهم في دعم هذا المشروع الذي يعزز روح التفاهم والوئام في المجتمع.
رمز للصداقة والوحدة
وأوضح الإمام ألماظ صلاحوف أن القيمة الحقيقية لهذا الحدث تكمن في أن المسلمين والمسيحيين الأرثوذكس شاركوا معًا في بناء المسجد، يعملون بروح واحدة نحو هدف نبيل، ليصبح هذا الصرح رمزًا للصداقة والوحدة والتضامن الإنساني في سبيل الخير.
كنيسة ومسجد جنبًا إلى جنب
ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد، إذ قامت الشركة أيضًا ببناء كنيسة أرثوذكسية بجوار المسجد، في مبادرة نادرة تعكس احترام التعدد الديني وتعزز قيم التعايش والمودة بين العاملين في هذا المجمع الصناعي الواقع في قلب سيبيريا.
هذا المشروع يُعد نموذجًا فريدًا للتعايش الديني في روسيا المعاصرة، ورسالة إيجابية من عمق سيبيريا تؤكد أن العمل المشترك في سبيل القيم الإنسانية يمكن أن يجمع بين الأديان ويوحّد القلوب رغم اختلاف العقائد.
المصدر: muslimsaroundtheworld.com