
وفي ندوةٍ بعنوان "من أتسوكو إلى فاطمة"، نظّمها قسم
علوم القرآن والحديث في جامعة "أصفهان" الایرانیة، تحدّثت هوشينو عن رحلتها الروحية وتأثير
القرآن الكريم على حياتها.
هوشينو، التي نشأت في عائلةٍ تؤمن بالبوذية والشنتو قبل اعتناقها
الدين الإسلامي، قالت إنها وجدت في القرآن الكريم الوضوح والهداية التي لطالما بحثت عنها.
وقالت: "أدركتُ أن القرآن الكريم يحمل تعليماتٍ كوصفة الطبيب. لقد شفاني وأنقذني من أمراضٍ عجز الأطباء والمرشدون عن علاجها لسنوات".
وأضافت أن القرآن الكريم أجاب على الأسئلة الوجودية التي راودتها منذ صغرها، ووصفته بأنه دليلٌ شاملٌ "يُقدّم العلاج ليس فقط للجسد، بل للروح أيضًا".
أوضحت هوشينو أنها من خلال دراستها للإسلام، أدركت قيمًا لم تصادفها من قبل في خلفيتها الثقافية أو الدينية.
وقالت: "لأول مرة، شعرتُ بفرحة قول "نعم" لله ولوالديّ. أدركتُ أن الشخصية والإيمان والروحانية أمورٌ يمكن أن تنمو يومًا بعد يوم بالجهد، بينما الجسد - الذي كان يشغل كل انتباهي سابقًا - محكومٌ عليه بالتدهور".شبّهت التحديات التي واجهتها بعد إسلامها بالتواجد داخل قدر ضغط.
وقالت: "لقد ذكّرني الظلام والضغوط التي مررتُ بها بذلك. يريد الله لي أن أنضج وأصبح صالحًا في وقت أقرب".
ورغم تلك الصعوبات، قالت هوشينو إنها وجدت الحرية الحقيقية في الخضوع لله.
وأكدت: "ما زلتُ أحب الحرية، لكنني وجدتها الآن في عبودية الله. أدرك أن الحرية الحقيقية موجودة في الآخرة، وأن الطريق إليها هو الذي أسلكه الآن".
أصبحت هوشينو، التي تتحدث بشكل متكرر في
الفعاليات الدينية والأكاديمية في إيران، معروفة بمشاركة تأملاتها حول الإيمان والروحانية ومكانة المرأة في الإسلام - وهي مواضيع لا تزال تجذب انتباه الجماهير المسلمة وغير المسلمة على حد سواء.
المصدر: ar.abna24.com