
هذا الاستعراض المهزلي اختصر حقيقة التحالف الجديد: الولاء الأعمى لأمريكا وإسرائيل، على حساب كل شعارات
الجهاد والشريعة التي رفعها الجولاني سابقًا.
أحمد الشرع، الذي كان يوهم العالم أنه يحمي الإسلام ويقاوم
الاحتلال الاسرائيلي، أصبح اليوم شريكًا في تفكيك حركات المقاومة مثل
حماس وحزب الله، ويهرول خلف مشاريع الغرب، محاولًا طمس تاريخ سوريا النابض بالثورات، لكن التاريخ والذاكرة الشعبية لن تُخضعهما أي أيدي أجنبية.
إقرأ أيضاً:
كما أكّد الشهيد القائد السيد حسين الحوثي: "القاعدة صناعة أمريكية، وأيد الشهيد الأقدس السيدحسن نصر الله(رضوان الله عليه): هذه الجماعات لم تولد مستقلة، بل كانت أدوات للتدخل الأمريكي، ولإضعاف
محور المقاومة.
الدعم اللوجستي أثناء الحملات في العراق، والتسهيلات التركية، والصمت المخزي تجاه فلسطين، كلها دلائل دامغة على هذا المخطط الغربي المدسوس بالدين.
وفي خضم هذا السحر السياسي والغطرسة الأمريكية، تأتي الحقيقة القرآنية لتبطل كل مؤامرة:
"وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى" [سورة طه: 68]
وما يزيد يقيننا أنه زعيم حركة أنصارالله اليمنية، السيد عبدالملك الحوثي هو من سيقطي على هذا السحر ويبطله، فلا عطر ترامب ولا ولاء الجولاني الأعمى يمكن أن يحقق أي نصر على الأمة ومقاومتها.
إلى كل الشعوب الحرة: استيقظوا! لا تتركوا الأقنعة والخدع تسيطر على مصيركم، ولا تسمحوا للعملاء بأن يبيعوا الأرض والمبادئ للغرب.
سوريا ستظل شامخة، والقاعدة مكشوفة، والولاء الحقيقي للمقاومة والشهداء لا يُخضعه أي عطر أمريكي أو ولاء أعمى، وسيمضي الحق على هؤلاء العملاء بقدرة الله وقائد الثورة العظيم.
بقلم الکاتب والمحلل السیاسي اليمني "عدنان عبدالله الجنيد"