ایکنا

IQNA

رئيس جمعية الشيعة الأفارقة في تنزانيا:

هناك تبادل للمعلمين من المذهبين السني والشيعي في مدارس تنزانيا

14:36 - November 19, 2025
رمز الخبر: 3502499
بيروت ـ إکنا: قال "سماحة الشيخ حامد جلالا" رئيس جمعية الشيعة الأفارقة في تنزانيا أنه قد حاول الفكر التكفيري التغلغل في وسط المجتمع التنزاني لكنه لم ينجح، وفي المدارس هناك تبادل للمعلمين من المذهبين السني والشيعي دون أي حرج، ما أدى إلى نشوء جمعية التراضي التي تضم جميع المذاهب الإسلامية.

و قام وفد من جمعية الشيعة الأفارقة في تنزانيا برئاسة رئيس الجمعية سماحة "الشيخ حامد جلالا" وعضوية نائبه سماحة الشيخ محمد عبدي بزيارة تجمع العلماء المسلمين في لبنان، حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية.


إقرأ أيضاً:


في البداية رحب سماحة الشيخ حسان بالوفد وأثنى على نشاطاته في مجالات الدعوة الإسلامية، والحرص على نشر الفكر الإسلامي الأصيل، وترسيخ مبدأ الوحدة الإسلامية، وعرض لموضوع تجمع العلماء المسلمين منذ تأسيسه إلى الآن، حيث أكد أن التجمع تأسس في العام 1982 حيث كان العدو الصهيوني قد ابتدأ بحربه على لبنان الذي وصل فيها إلى أن أحتل بيروت ثاني عاصمة عربية يحتلها العدو الصهيوني بعد القدس الشريف.
هناك تبادل للمعلمين من المذهبين السني والشيعي في مدارس تنزانيا

وكان لقاؤنا مع الإمام الخميني (قدس سره) الذي قال لنا وقتها أنه عليكم أن تسعوا إلى ثلاثة أمور، الأول: الدعوة للإسلام المحمدي الاصيل، والثاني: الدعوة للوحدة الإسلامية، والثالث: الدعوة لمقاومة الاحتلال الصهيوني للبنان، وأكد لنا أننا إن سرنا على هذا النهج فإننا حتماً سننتصر على هذا العدو، وهذا الذي حصل عندما استطعنا تحرير الجزء الأكبر من بلادنا من الاحتلال الصهيوني في 25 أيار من العام 2000، وتأكد هذا الأمر بالانتصار المؤزر في تموز 2006 حيث خرج العدو مهزوماً بعد 33 يوماً من القتال، أما اليوم وبعد معركة طوفان الأقصى، فقد خضنا حرباً قاسية استعمل فيها العدو الصهيوني كل إمكاناته العسكرية المدمرة، ومع ذلك صمدنا وأصرينا على مساندة أهل غزة ونصرتهم، في وقت تخاذلت أغلب الدول الإسلامية والعربية عن نصرتها. 
هناك تبادل للمعلمين من المذهبين السني والشيعي في مدارس تنزانيا
وقد كلفتنا هذه المعركة خسائر كبيرة كان أكبرها الشهادة العظمى لسماحة سيد شهداء الأمة الإسلامية الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين (قدس الله سرهما)، إضافة إلى قادة عظام من قادة المقاومة الإسلامية، وخضنا حرب أولي البأس مدة 66 يوماً، ما اضطُّر العدو الصهيوني أن يطلب بعدها وقف إطلاق النار بعد أن لم يتحمل استمرار قصف المقاومة لتل أبيب ومستوطنات شمال فلسطين.

من جهته، قال "سماحة الشيخ حامد جلالا"، رئيس جمعية الشيعة الأفارقة في تنزانيا أن الشيعة في تنزانيا ليسوا طارئين على المجتمع هناك، بل هم من أوائل من دخل إليها، وهناك آثار تدل على ذلك، ومع هجرة العمانيين واليمنيين وغيرهم انتشر الإسلام ومذاهبه الأخرى في شرق إفريقيا.


واستطرد بالحديث عن تاريخ نشوء الجمعية بشكلٍ مقتضب، فقال إنها نشأت في الستينات وتنامت وكانت لها أنشطة عظيمة، وقال إن المسلمين متسامحون فيما بينهم والفوارق بين المذاهب تكاد تكون معدومة، وقد حاول الفكر التكفيري التغلغل في وسط المجتمع التنزاني لكنه لم ينجح، وفي المدارس هناك تبادل للمعلمين من المذهبين السني والشيعي دون أي حرج، ما أدى إلى نشوء جمعية التراضي التي تضم جميع المذاهب الإسلامية.


 وقد تم الاتفاق في آخر اللقاء على استمرار التواصل لخدمة الإسلام والمسلمين في لبنان وتنزانيا والأمة الإسلامية.
هناك تبادل للمعلمين من المذهبين السني والشيعي في مدارس تنزانيا

captcha