
بمناسبة يوم الشهيد أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
"يأخذ يوم الشهيد هذا العام طابعاً خاصاً واستثنائياً ذلك أنه انضم إلى قافلة الشهداء، شهيد الأمة الأقدس والأسمى السيد حسن نصر الله(قدس الله سره)، والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين(رضوان الله تعالى عليه)، إضافة إلى عدد كبير من قادة المقاومة من الصف الاول ومئات المجاهدين الشهداء.
ونحن عندما نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء ومن سبقهم في هذه المسيرة النورانية إنما نؤكد على استمرارية النهج وترَّسخِه، فالشهادة ليست سبباً في نقص صفوف المجاهدين، بل هي عامل نماء يؤدي إلى زيادتهم وترسخهم وتمسكهم بنهج الشهداء.
إقرأ أيضاً:
ولذلك كان شعار هذا العام مقولة سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله(قدس الله سره الشريف) عندما قال: "عندما نستشهد ننتصر"، فإننا بشهادتنا نحقق نصرنا الشخصي من خلال الوصول إلى هدفنا الأسمى في الحياة وهو اكتساب رضوان الله تعالى، بدخولنا في القافلة نورانية لشهداء الأمة.
وأيضاً نحقق نصر الأمة في أننا قاتلنا حتى الشهادة ولم نسمح للعدو الصهيوني بأن يحقق أهدافه من العدوان. وثالثاً لأننا أكدنا عملياً تمسكنا بخطنا ومقاومتنا واستعدادنا لبذل أنفسنا في سبيل ذلك.
إننا اليوم عندما نرى هذا الالتفاف الجماهيري الكبير حول المقاومة الذي ظهر من خلال المشاركة المليونية في تشييع الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين(رضوان الله تعالى عليهما)، وعندما نرى الحشود الضخمة التي شاركت في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما، إضافة لما رأيناه من أضخم حشد في تاريخ الكشافة في العالم، كشافة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) في المدينة الرياضية، نؤكد أن الشهادة لم تؤدِ إلى تراجعنا، بل زادت من وعي أمتنا وتمسكها بخيار المقاومة، مصداقاً لقول الإمام الخميني قدس سره "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر".
إننا اليوم وفي ذكرى يوم الشهيد نؤكد على أننا سنتمسك أكثر فأكثر بسلاحنا ونهجنا ولن نسلم السلاح وسنبقى في الميدان حتى تحقيق النصر النهائي على العدو الصهيوني.
ويهمنا في هذه المناسبة العظيمة أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: نرفض قبول أي دعوة لتسليم سلاح المقاومة ونعتبرها خيانة لدماء الشهداء، ونعلن تمسكنا بهذا السلاح حتى تحقيق النصر النهائي على العدو الصهيوني.
ثانياً: نؤكد على تمسكنا بالقرار 1701 وقرار وقف إطلاق النار، وأننا التزمنا بجانبنا المتعلق بهذا الاتفاق، وعلى العدو الصهيوني أن يبادر بدوره بتنفيذ جانبه من الاتفاق بالانسحاب من كل الأراضي اللبنانية التي يحتلها، وإطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية براً وبحراً وجواً.
ثالثاً: نؤكد أن لا كلام حول موضوع حصرية السلاح إلا بعد تنفيذ العدو الصهيوني ما التزم به بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 وبعد إنجاز عملية إعادة الإعمار لكل ما هدمته الحرب.
رابعاً: نعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست وسيطاً في النزاع بين لبنان والعدو الصهيوني، بل هي طرف في هذا النزاع داعم ومؤيد للعدو الصهيوني، ويجب التعامل معها على هذا الأساس.