
وجاء في البيان "بكل فخر واعتزاز يزف
حزب الله إلى أهل المقاومة و
شعبنا اللبناني القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي (السيد أبو علي) الذي ارتقى شهيدًا فداءً للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على منطقة حارة حريك في
الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأضاف البيان "لقد التحق القائد الكبير بإخوانه الشهداء بعد مسيرة حافلة بالجهاد والصدق والإخلاص والثبات على
طريق المقاومة والعمل الدؤوب في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة من حياته المباركة، لم يعرف الكلل ولا الملل في مسيرة الدفاع عن أرضه وشعبه، وأفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها".
كما لفت البيان إلى أن الشهيد الطبطبائي كان من القادة الذين "وضعوا المدماك الأساسي لتبقى المقاومة قوية عزيزة مقتدرة تصون الوطن وتصنع الانتصارات".
وأكّد حزب الله أن شهادة القائد هيثم الطبطبائي "ستضفي أملاً وعزيمة وقوة لإخوانه المجاهدين، وإصراراً على متابعة الطريق، كما كان في حياته مصدر قوة وإلهام لهم"، مشدّداً على أنّ "المجاهدين سيحملون دمه الطاهر كما حملوا دماء كل القادة الشهداء، ويمضون قدماً بثبات وشجاعة لإسقاط كل مشاريع العدو الصهيوني وراعيته أميركا".
كما وزفّ حزب الله ثلّة من الشهداء المجاهدين الذين كانوا معه، وهم الشهيد قاسم برجاوي، مصطفى برّو، رفعت حسين وإبراهيم حسين.
إيران نعت القائد الطبطبائي: ما بقي من طريق إلا مواجهة الكيان المزيف
نعى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني مساء الأحد القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي، الذي ارتقى بغارة صهيونية على منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال لاريجاني "في ليلة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، استشهد واحد من السائرين الصادقين على نهج سيدة نساء العالمين، الأخ المجاهد هيثم علي طباطبائي، أحد القادة الكبار في حزب الله، مع عدد من رفاقه، على يد الصهاينة المجرمين".
وتابع لاريجاني "قد بلغوا ما تمنوه، لكن نتنياهو ما زال يواصل مغامراته إلى أن يدرك الجميع أنه ما عاد بقي طريق إلا مواجهة هذا الكيان المزيف".
وأضاف لاريجاني "أتقدم بأحر التعازي إلى سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وإلى المجاهدين في صفوفه بهذه الشهادة المباركة".
بدورها، دانت وزارة الخارجية الإيرانية الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في استهداف مناطق سكنية ببيروت واغتيال القائد الكبير للمقاومة هيثم علي الطباطبائي.
واعتبرت الخارجية الايرانية في بيان لها أن "العدوان هو انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الاول 2024 واعتداء وحشي على وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للبنان، وقد أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص من المواطنين العاديين اللبنانيين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، مؤكدة على ضرورة محاكمة ومعاقبة قادة هذا الكيان بسبب ارتكاب هذا العمل الإرهابي والجريمة الحربية.
وأشار البيان إلى أن استمرار الدعم الأميركي للكيان الصهيوني هو العامل الأساسي في تمادي هذا الكيان في خرق القوانين والاعتداءات، ولفتت إلى المسؤولية المباشرة للضامنين لوقف إطلاق النار في هذا الشأن.
ودعت الخارجية الايرانية إلى تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب المنظّم وإشعال الحروب من جانب الكيان الصهيوني ضد لبنان ودول أخرى في المنطقة، معتبرة أن مغامرات هذا الكيان العسكرية في منطقة غرب آسيا تشكّل أكبر تهديد، ليس فقط للسلام والاستقرار في هذه المنطقة، بل للسلام والأمن الدوليين، ولذلك فإن مواجهة هذا التهديد مسؤولية عالمية.
السفارة الإيرانية تدين العدوان الاسرائيلي على الضاحية: لن ينال من عزيمة أصحاب الحق
أدانت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وأسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، معتبرة أن ما جرى يأتي في إطار توسع الاعتداءات الإجرامية التي تطال المدنيين الآمنين في لبنان.
وجاء في بيان السفارة على منصة إكس أن الهجوم يحمل توقيعًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتورع عن تهديد المواطنين، مشددة على أن هذه الاعتداءات الجبانة لن تنال من عزيمة أصحاب الحق، ولن تُضعف إرادتهم الراسخة في مواجهة الظلم.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كان أقدم، ظهر أمس الأحد، على قصف شقة سكنية في محلة حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن ارتقاء 5 شهداء و28 جريحاً، وفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية.