الأوقاف المصرية: هجمات المتشددين على "دولة التلاوة" تكشف فقدانهم لتذوق جمال القرآن
إکنا: أكدت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية أن الهجمات التي يشنها بعض التيارات المتشددة على برنامج "دولة التلاوة" تعكس أزمة أعمق تتعلق بغياب الذوق الروحي وعدم القدرة على تذوق جمال القرآن، موضحة أن التشدد الديني ينشأ حين يجف الإحساس وتتحول العبادة إلى منظومة أوامر جامدة بلا محبة ولا روح.
وقالت وزارة الأوقاف المصرية إن الظاهرة ليست خلافًا فقهيًا كما يظن البعض، بل جفاف روحي يجعل الغلاة يتعاملون مع الدين بوصفه "قوانين آلية" بدلًا من "أنوار ربانية".
وأشارت إلى أن هذا النهج يناقض الأصل الشرعي الذي أسس له الرسول الأعظم(ص) حين قال: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ»، وهو ما يجعل الجمال قيمة عقدية تعبّدية ينبغي مراعاتها في السلوك والعبادة.
وأشارت إلى أن هذا النهج يناقض الأصل الشرعي الذي أسس له الرسول الأعظم(ص) حين قال: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ»، وهو ما يجعل الجمال قيمة عقدية تعبّدية ينبغي مراعاتها في السلوك والعبادة.
إقرأ أيضاً:
وأوضحت الأوقاف أن رفض هؤلاء لفنون التلاوة في برنامج "دولة التلاوة" يكشف عجزًا عن تذوق الفنّ القرآني الراقي الذي رسخته السنة النبوية وأجمع عليه القراء عبر القرون.
وأكدت الوزارة أن التغني المشروع بالقرآن الکریم ثابت بأحاديث صحيحة، منها قول النبي(ص): «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ»، وقوله(ص): «ما أذِنَ الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن»، مشيرة إلى أن كبار العلماء ومنهم ابن حجر العسقلاني أكدوا أن تحسين الصوت بالقرآن من تمام التدبر والخشوع ما دام منضبطًا بأحكام الأداء.
وأضافت الوزارة أن موقف الغلاة من الجمال لا يتوقف عند التلاوة، بل يمتد إلى رفض الآثار الإسلامية والعمران والتراث، في تجاهلٍ صريح لأمر القرآن بالتدبر في تاريخ الأمم وسنن الحضارات. ولفتت إلى أن هذا العمى الذوقي يوازي في جوهره المادية التي يقع فيها المفرطون، فكلاهما ينزعان الروح عن الدين وإن اختلفت اتجاهاتهم وشعاراتهم.
وختمت وزارة الأوقاف المصرية بيانها بالتأكيد على أن أزمة الغلاة ليست في اختلاف فقهي، بل في خلل جوهري في تلقي الدين نفسه؛ فالمتدين الحق يعبد الله محبةً وتعظيمًا، ويرى الجمال في كل ما خلقه الله، بينما الجفاف الروحي يحول العبادة إلى طقوس بلا روح.
وأشارت إلى أن ما يقدمه برنامج "دولة التلاوة" من جمال صوتي وروحي يعيد للأمة ذوقها القرآني الرفيع، ويكشف في الوقت نفسه عن طبيعة التيارات التي تعادي الجمال لأنها عاجزة عن تذوقه.
وأشارت إلى أن ما يقدمه برنامج "دولة التلاوة" من جمال صوتي وروحي يعيد للأمة ذوقها القرآني الرفيع، ويكشف في الوقت نفسه عن طبيعة التيارات التي تعادي الجمال لأنها عاجزة عن تذوقه.
المصدر: rosaelyoussef.com
أخبار ذات صلة
