ایکنا

IQNA

محكّم إيراني في حوار لـ"إکنا" یبیّن:

مميّزات مسابقة "أحسَن‌ُ‌ القرائات" الدولية للقرآن في باكستان

14:48 - December 01, 2025
رمز الخبر: 3502637
طهران ـ إکنا: أشار "غلام رضا شاه میوه"، أحد أعضاء لجنة التحكيم للدورة الأولى من المسابقة الدولية لتلاوة القرآن في باكستان، إلى المميزات الفريدة لهذه المسابقة التي أقيمت تحت عنوان "أحسن القراءات"، وذلك بناءً على مشاهداته الشخصية.

وشارك "غلام رضا شاه میوه الأصفهاني"، المدرّس والحكم القرآني الدولي، في النسخة الأولى من المسابقة الدولية لتلاوة القرآن الكريم في باكستان بدعوة من المنظمين كـ حكم.

ولدى تقييمه للمسابقة، قال: "على الرغم من أن هذه كانت الدورة الأولى لإقامة المسابقة، إلا أنها أُقيمت بشكل مقبول، وبذل المنظمون، خاصة في موضوع إسكان القراء والحكام والضيوف وفي تأمين سلامة المشاركين، أقصى جهودهم لكي يُقام هذا الحدث بمستوى نوعي مقبول".

وأضاف: "قيمة الجوائز كانت أعلى مقارنة بالمسابقات القرآنية المماثلة في ماليزيا والكويت وإيران وتركيا، حيث تم دفع جوائز هذه المسابقة بعملة باكستان المحلية، لكن ما يعادلها بالدولار كان سبعة عشر ألف دولار للمركز الأول، وأحد عشر ألف دولار للمركز الثاني، وسبعة آلاف دولار للمركز الثالث".


إقرأ أيضاً:


وأردف مبيناً: "كما تمّ دفع مبلغ ألف دولار لكل من أصحاب المراكز من الرابع إلى السادس. وكان الفائز بالمركز الرابع من أفغانستان، والخامس من إندونيسيا، والسادس من المغرب".

وأشار الى أنه أقيمت هذه المسابقة بجهود وزارة الشؤون الدينية الباكستانية، وتم إرسال الدعوة إلى 57 دولة عبر منظمة التعاون الإسلامي، وفي النهاية أوفدت 36 دولة قراءها. وبما أن طريقة اختيار وإيفاد القراء لم تتم عن طريق إرسال واستقبال الملفات المرئية كما هو الحال في المسابقات الدولية الإيرانية، فقد تم إسناد هذه المسؤولية إلى منظمات الأوقاف في الدول، ولذلك لوحظ في الدورة الأولى من المسابقة أن قراء بعض الدول كان لديهم مستوى منخفض في الالتزام بأساليب وقواعد التلاوة. ومن بين هؤلاء، كان قراء 12 دولة يتمتعون بمستوى جودة مقبول واحترافي، وبالإضافة إلى الدول الست الفائزة، يمكن الإشارة إلى قراء بنغلاديش وتركيا وجزر القمر والعراق.

واستطرد قائلاً: "كان هناك احترام خاص أبداه المنظمون لأهل القرآن، والمتسابقين وأعضاء لجنة التحكيم، خاصة فيما يتعلق بالتنقل ومكان الإقامة، وقد تم تنظيم برامج جانبية، حيث تم التنسيق من قبل وزارة الشؤون الدينية فشارك القراء في مأدبة عشاء في منازل بعض الشخصيات البارزة في هذا البلد، وكانوا يتلون القرآن هناك."

وعن مستقبل مسابقة باكستان الدولية للقرآن، قال: "إذا تم تلافي نقاط الضعف في الدورة الأولى من هذه المسابقة مستقبلاً، فإن هذا الحدث القرآني، بالنظر إلى الدعم الحكومي الذي يحظى به والاحترام الذي شهدناه للمشاركين، وكذلك حجم الجوائز المخصصة له، سيحتل المراتب المتفوقة في تنظيم مسابقات القرآن بين الدول الإسلامية".

وأوضح الأستاذ شاه ميوه أن الشعب الباكستاني يدين بتنظيم هذه المسابقة لجهود القارئ الباكستاني البارز "صداقت علي"، الذي يحظى بحب كبير من الشعب والحكومة الباكستانية، وقد يكون تأثير كلماته، حيث رافق المرحوم عبد الباسط في تلاواته في فترة من الفترات، هو ما أدى إلى تنظيم هذه المسابقة.

وفي الختام، وعن تلاوة "عدنان مؤمنين"، ممثل إيران في هذه المسابقة، قال: "قدّم ممثل إيران تلاوة ممتازة في كلتا المرحلتين التمهيدية والنهائية من هذه المسابقة، وتمكن من الحصول على المركز الثاني بفارق ضئيل عن المركز الأول" .

وتجدر الإشارة إلى أن باكستان استضافت في الفترة من 24 إلى 29 نوفمبر الجاري، الدورة الأولى من المسابقة الدولية لتلاوة القرآن، والتي شارك فيها متسابقون من 36 دولة إسلامية.

وحضر في هذه الدورة من المسابقة، "غلام رضا شاه ميوه الأصفهاني"، الحكم الدولي في المسابقات الدولية للقرآن من إیران، و"عدنان مؤمنين خميسه"، القارئ الدولي الموفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب ممثلين آخرين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وحصل "أيمن رضوان بن محمد رملان" من ماليزيا على المركز الأول في الدورة الأولى من مسابقة باكستان الدولية لتلاوة القرآن الكريم، بينما حصل "عدنان مؤمنين خميسة" من إيران و"قاري عبد الرشيد" من باكستان على المركزين الثاني والثالث على التوالي.

4319879

captcha