سقط قناع الكيان المحتل أمام جميع شعوب العالم
وأشار إلى ذلك، رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حجة الإسلام والمسلمين "الشیخ محمد مهدي إيماني بور" في لقاء مع الشيخ "فائق نبيوف"، رئيس إدارة المسلمين في جورجيا، الذي زار إيران على رأس وفد يضمّ "آدم شانتادزه"، مفتي أهل السنة في غرب جورجيا، و"اعتبار أمينوف"، مفتي أهل السنة في شرق جورجيا، وعدداً من المدراء وأعضاء مجلس إدارة المؤسسات الدينية العليا وموظفي إدارة المسلمين في جورجيا، الذين زاروا إيران بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
وجاء هذا اللقاء بهدف دراسة سبل تطوير العلاقات الثقافية وتعزيز الروابط الثقافية بين إيران والمجتمع المسلم في جورجيا، وأكد الجانبان على استمرار هذه المشاورات.
إقرأ أيضاً:
ورحّب "الشيخ إيماني بور"، بأعضاء الوفد الجورجي، وأشار إلى القواسم المشتركة العميقة بين الشعبين، قائلاً: "نحن ننتمي إلى حضارة واحدة ولدينا، من نواحٍ مختلفة، تقاربات أساسية مع بعضنا البعض وما زلنا نحتفظ بها."
وأضاف: "في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تُعتبر سياسة الجوار وحسن الجوار ليست مجرد نهج، بل مبدأ أساسي في السياسة الخارجية، وفي ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة التي تواجهها المنطقة والعالم، يلعب التفاعل البنّاء مع الجيران دوراً محورياً وحاسماً في رسم مسار المستقبل."
كما قال الشيخ إيماني بور: "إن التطورات المتعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا في المنطقة والعالم تنبع من سبب أساسي، وهو مواجهة تصاعد قوة مدرسة الإسلام على الساحة العالمية، وهذا الأمر غير مقبول لدى الأعداء، وتتركز جهودهم العدائية على منع هذا النفوذ المتزايد."
وأردف رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، قائلاً: "في أي مرحلة من المراحل، لم تكن صورة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني مكشوفة وواضحة كما هي عليه اليوم، لأكثر من سبعة عقود، حاول الكيان المحتل، بالاعتماد على داعميه، أن يقدم صورة مظلومة عن نفسه."
وتابع قائلاً: "لكن اليوم، سقطت الأقنعة وانكشفت الطبيعة الحقيقية للكيان الغاصب في القدس أمام جميع شعوب العالم. ومن هنا، فإن واجب جميع المسلمين يقتضي أن يحافظوا على الأجواء التي نشأت من أجل التوعية، وأن لا يسمحوا بأن تُنسى هذه الحقيقة."
وأشار إلى تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية حول جهاد التبيين والتوعية، وقال: "اليوم أصبح جهاد التبيين فريضة جماعية."
واستطرد الشيخ إيماني بور، قائلاً: "إن الحرب التي اندلعت كانت ذات طبيعة مركبة، حيث كانت معركة متزامنة بين الجوانب الصلبة والناعمة، وعلى الرغم من أن ساحة العمليات الصلبة قد هدأت، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن المعركة الناعمة لا تزال مستمرة بقوة."
