
وقالت الحاجة فاطمة عطيطو، إنها كانت ربة منزل لا تجيد القراءة أو الكتابة وكانت تتمنى تعلم القراءة والكتابة لكي تستطيع القراءة في المصحف الشريف، موضحة أنها بعد ذلك التحقت بفصول محو الأمية لتعلم الكتابة والقراءة والحساب.
وأضافت عطيطو: "لما قدمت في محو الأمية كنت مكسوفة وقولت بعد ما شاب ودوه الكتاب، وأستاذي قالي تمسكي الكتاب وتتشرفي بيه".
إقرأ أيضاً:
وأكدت الحاجة فاطمة، أنها عندما التحقت بفصول محو الأمية كانت تبلغ من العمر 60 عامًا، مؤكدة أنها تعرضت لمضايقات وتنمر كثير من البعض ولكنها لم تهتم لأمرهم، قائلة: "إنّ الناس كانوا بيتريقوا عليا وكنت بسيبهم لأني كنت عايزة أتعلم القراءة والكتابة عشان أقرأ في المصحف الشریف".
وأشارت عطيطو، إلى أنها تعلمت القراءة والكتابة خلال عام ثم اتجهت بعد ذلك لحفظ القرآن الكريم، مضيفة: أول مرة قريت القرآن وحفظته كنت فرحانة.
وكان شدد محافظ قنا، على أن قصة الحاجة فاطمة تمثل رسالة ملهمة لكل أفراد المجتمع بأن طلب العلم لا يرتبط بعمر محدد، وأن العزيمة الصادقة قادرة على تغيير مسار حياة الإنسان مهما كانت التحديات.
كما وجه المحافظ بالاستعانة بها في الندوات التوعوية الخاصة بأهمية محو الأمية، باعتبارها نموذجا واقعيًا يحتذى به وقصة نجاح قادرة على تشجيع الآخرين على بدء رحلتهم التعليمية في أي مرحلة عمرية.
المصدر: cairolive24