ایکنا

IQNA

كلية الدراسات الإسلامية في كوسوفو تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

16:22 - December 19, 2025
رمز الخبر: 3502875
إکنا: أحيت كلية الدراسات الإسلامية في عاصمة کوسوفو "بريشتينا" يوم 18 ديسمبر 2025، اليوم العالمي للغة العربية من خلال فعالية ثقافية أكاديمية، جسّدت المكانة الرفيعة للغة العربية بوصفها لغة معرفة وهوية حضارية ضاربة في التاريخ.

واستُهل البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم، تلتها كلمات افتتاحية مهّدت لمحاور اللقاء، قبل أن يلقي نائب عميد الكلية، الأستاذ المشارك "الدكتور لولزيم عيسى"، كلمة أكد فيها دور اللغة العربية في البناء العلمي والتكوين الأكاديمي، مشدداً على حضورها المركزي في الدراسات الإسلامية والإنسانية.
 
الأبعاد المعرفية والتربوية للغة العربية

وفي السياق نفسه، قدّمت "الأستاذة سمية يونس" مداخلة علمية تناولت فيها الأبعاد المعرفية والتربوية للغة العربية، ودورها في ترسيخ الفكر العلمي وربط الأجيال بمصادر المعرفة الأصيلة.
 
المسار التاريخي لتطور اللغة العربية في كوسوفا

وشهدت الفعالية عرض مادة وثائقية تناولت المسار التاريخي لتطور اللغة العربية في كوسوفو، مسلطة الضوء على حضورها العلمي والثقافي عبر مراحل مختلفة. كما تطرق "الأستاذ يحيى هوندوزي" إلى أهمية تعلم اللغة العربية، مبرزًا مكانتها في صقل الفكر وبناء الشخصية العلمية.

قصائد باللغة العربية

وتفاعل الطلبة مع البرنامج من خلال مداخلات علمية وإلقاء قصيدة باللغة العربية، عكست ارتباط الجيل الأكاديمي باللغة بوصفها أداة علم وتعبير ثقافي. كما خُصص جانب من الفعالية لعرض فن الخط العربي، حيث جرى إبراز أبعاده الجمالية والدينية، وأُتيحت للمشاركين فرصة كتابة أسمائهم بالخط العربي.
 
واختُتمت الفعالية بحفل استقبال، في أجواء أكدت استمرار حضور اللغة العربية في الفضاء الأكاديمي والثقافي في كوسوفو، وترسيخها كرافد أساسي من روافد المعرفة والهوية الحضارية.
 
كوسوفو.. بريشتينا تحتضن معرضاً يوثق تدمير مساجد البوسنة

افتُتح في عاصمة كوسوفو بريشتينا، يوم الخميس 18 ديسمبر 2025، معرض توثيقي بعنوان الذاكرة في الصور – المساجد المدمرة في البوسنة والهرسك وكوسوفو خلال تسعينيات القرن الماضي.. إبادة دينية مخططة، بتنظيم من المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، وذلك بحضور ديني ورسمي واسع.
 
توثيق الإبادة الدينية ومحو الهوية

يسلط المعرض الضوء على التدمير المنهجي للتراث الديني والثقافي الإسلامي خلال حروب التسعينيات في البلقان، باعتباره جزءًا من استراتيجية متعمدة استهدفت طمس الهوية الدينية والثقافية والتاريخية للمسلمين في كوسوفو والبوسنة والهرسك، عبر استهداف المساجد والمؤسسات الوقفية والتعليمية والثقافية.
 
محطة مهمة في حفظ الذاكرة وتعزيز الوعي المجتمعي

وأكد رئيس إدارة النشر والثقافة في رئاسة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفو، الإعلامي رمضان اشكودرا، أن هذا المعرض يمثل محطة مهمة في حفظ الذاكرة التاريخية الجماعية، ويؤدي دورًا أساسيًا في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الاعتداء على التراث الديني والثقافي.
 
فصل تاريخي مؤلم مشترك كوسوفا والبوسنة.. "لا يجب أن يُنسى"

من جانبه، شدد فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفو ومفتي البلاد، على أن المعرض يعكس فصلًا مؤلمًا من التاريخ المشترك بين كوسوفو والبوسنة والهرسك، استهدف الإبادة الجسدية والثقافية للشعوب المسلمة، مؤكدًا أن ما حدث لا يجب أن يُنسى تحت أي ظرف.
كوسوفو.. بريشتينا تحتفي باليوم العالمي للغة العربية في كلية الدراسات الإسلامية
دور محوري للمشيخة الإسلامية

بدوره، قال رئيس وزراء كوسوفو بالإنابة، ألبين كورتي، إن المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفاو تشكل ركيزة أساسية في الحفاظ على القيم الوطنية، مشيرًا إلى دورها المحوري في توثيق جرائم تدمير المعالم الدينية الإسلامية، وحماية الذاكرة التاريخية للشعب.
 
تدمير منظم بقرار سياسي لـ"أقوى الرموز الدينية والثقافية للمسلمين"

من جانبه، ركز مفتي مدينة "غوراجده" في البوسنة والهرسك، فضيلة الشيخ رمزية بيتتش، في كلمته على مكانة المساجد في وجدان وثقافة المسلم، مؤكدًا أن تدميرها لم يكن نتيجة أفعال فردية أو تصرفات عشوائية، بل كان جزءًا لا يتجزأ من نظام وسياسات عليا هدفت إلى القضاء على أقوى الرموز الدينية والثقافية للمسلمين.
 
البوشناق والألبان شعبان أوروبيان تقاسما مصيرًا تاريخيًا متشابهًا

وفي السياق ذاته، أشار ممثل المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك إلى أن البوشناق والألبان شعبان أوروبيان تقاسما مصيرًا تاريخيًا متشابهًا، وأن قوة الروح والإصرار على البقاء في أرضهم شكّلت الدافع الأساسي للصمود رغم المآسي.
 
شهادة موثقة من قلب الحدث

وتحدث مدير معهد البحوث والدراسات الإسلامية في العاصمة بريشتينا والتابع للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفو، الدكتور الشيخ صبري بايجوري، وهو أيضًا مصور المعرض، عن الفترة التي شهد فيها عن قرب مشاهد التدمير المروعة في كوسوفو، مؤكدًا أن الحملة التدميرية التي نفذتها القوات الصربية جرت دون أي اعتبار للمعايير الأخلاقية أو القانونية أو الدولية.
 
أرقام تكشف حجم الجريمة

وبحسب المعطيات المعروضة، فقد دُمّر في البوسنة والهرسك مئات المعالم الدينية، من بينها أكثر من 600 مسجد، فيما تضرر أو دُمّر في كوسوفو أكثر من 200 مسجد، إلى جانب مدارس دينية وتكايا ومبانٍ وقفية أخرى ومكتبات وأرشيف تاريخي نادر.
 
محطات قادمة للمعرض

ومن المقرر أن يُفتتح المعرض في العاصمة سراييفو خلال شهر مايو 2026، على أن يتجاوز لاحقًا الإطار الألباني ليُعرض في عدد من دول العالم، فيما سيبقى مفتوحًا أمام الزوار في كوسوفا لمدة أسبوع واحد.
 
المصدر: مسلمون حول العالم
captcha