
وقال الدكتور سيد روح الله حسيني، المستشار الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية في أفغانستان، خلال لقائه مع جمع من القراء المتميزين والبارزين من المهاجرين الأفغان المقيمين في إيران، إن عالم اليوم يحتاج إلى وصفة شافية من
القرآن الکریم وتعاليمه أكثر من أي وقت مضى.
عُقد هذا اللقاء في جوّ قرآني مليء بالروحانية، وتم خلاله عقد جلسة تخصصية مع المسؤولين القرآنيين والقراء الدوليين من مواطني أفغانستان المقيمين في إيران. وأثنى الدكتور حسيني على
الأنشطة القرآنية التي جرت، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على البرامج القرآنية وتعزيزها وتوسيعها.
وأشار إلى التحديات والأضرار الثقافية الموجودة في العالم الإسلامي، وقال: "كلما تمسك المسلمون بعلوم القرآن العميقة والدقيقة، حققوا العزة والمجد والعظمة؛ ولكن الابتعاد عن تعاليم القرآن أدى دوماً إلى إضعاف مكانة
الأمة الإسلامية".
كما أشار المستشار الثقافي الإيراني في أفغانستان إلى الأجواء القرآنية التي تم خلقها في جمهورية إيران الإسلامية بعد انتصار الثورة الإسلامية الایرانیة، مضيفاً أن الفرص غير المسبوقة لتطوير الأنشطة القرآنية قد توفرت خلال أربعة عقود الماضية، كما أن ازدهار
المواهب القرآنية للمهاجرين الأفغان دليل واضح على هذه القدرات.
وختم بتأكيده على ضرورة مراجعة بعض طرق تعليم القرآن، وقال إن الابتكار والإبداع واستخدام الطرق التعليمية الحديثة تعدّ أموراً ضروريةً لجذب الأجيال الشابة والناشئة إلى علوم القرآن.
في السنوات الأخيرة، شارك قراء وحفاظ القرآن من بين المهاجرين الأفغان في إيران بشكل بارز في المسابقات الوطنية والدولية للقرآن الكريم، وحققوا المراتب الأولى؛ وهو أمر يعتبره الخبراء نتاج استثمار مستمر في التعليم القرآني وتوفير البيئات الثقافية المناسبة.
المصدر: avapress.com