المشيخة الاسلامية في البوسنة تنظّم الدورة التدريبية الـ12 للإرشاد الأسري
إکنا: في سياق برنامج تدريبي متخصص مستمر لتأهيل العاملين في مجال الإرشاد الأسري؛ شهدت عاصمة البوسنة والهرسك "سراييفو" خلال الفترة 26 إلى 28 ديسمبر، انعقاد دورة الإرشاد للزواج والأسرة الـ12 بعنوان «التطور الشخصي والمهني»، بتنظيم من إدارة الشؤون الدينية في رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك.
وتُعد هذه الدورة التدريبية الثانية عشرة ضمن سلسلة دورات مخططة لتأهيل مشرفي وفرق الإرشاد الأسري العاملين في مجالس المشيخة الإسلامية المحلية في مناطق مختلف مدن البوسنة والهرسك، بما يعزز توحيد المعايير المهنية وتبادل الخبرات.
شراكة مؤسسية داعمة للعمل الأسري
وجاء تنظيم الدورة التدريبية بالتعاون مع المنظمة العالمية للشباب المسلم، ومركز التطوير الشخصي والمهني، في نموذج يعكس تكامل الجهود المؤسسية لدعم الأسرة وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
برنامج علمي تطبيقي متعدد المحاور
وتضمن برنامج الدورة التدريبية سلسلة من المحاضرات وورش العمل التفاعلية، جمعت بين الطرح النظري والتطبيق العملي، وهدفت إلى تطوير مهارات المشاركين على المستويين الشخصي والمهني، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الاستشارية المقدمة للأسر.
محاور الزواج والقيادة وتنظيم الوقت
وفي الجزء الأول من الدورة التدريبية، قدّم المدرب فالديت بيشتاليتش، مستشار التدريب ورئيس قسم التعليم في وكالة اعتماد الجودة الحلال، عروضًا متخصصة حول قضايا الزواج والأسرة، والقيادة، ورأس المال الاجتماعي، وإدارة الوقت، مع التركيز على الأدوات العملية في العمل الإرشادي.
مقاربة نفسية مهنية للتعامل مع الأزمات
أما الجزء الثاني، فقد شارك فيه الدكتور ياسمين ألايبيغوفيتش، اختصاصي الطب النفسي والعلاج النفسي العامل في ألمانيا، حيث تناول موضوع «ثقل آلام الآخرين وكيفية حماية الذات مع الحفاظ على المهنية»، وقدم مجموعة من الإرشادات العملية المبنية على تجارب المشاركين وتحدياتهم الميدانية.
مهارات التواصل والتطوير المهني
واختُتمت الندوة بمحاور حول أدوات التطوير الشخصي والمهني والتواصل المهني الفعّال، قدّمها ياسمين حسنچيفيتش، مدير شركة الإبداع الدولية في توزلا، مركّزًا على تعزيز الأداء المؤسسي وبناء فرق عمل متماسكة.
تأكيد على استدامة الاستثمار في الإنسان
وأدارت الندوة الدكتورة صفية مالكيتش، رئيسة قسم الزواج والأسرة في إدارة الشؤون الدينية بالمشيخة الإسلامية، مؤكدة أهمية الاستثمار المستمر في الكوادر البشرية، ومشيرة إلى النتائج الملموسة التي تحققت خلال خمس سنوات من عمل مراكز الإرشاد الأسري بين عامي 2020 و2025.
نمو متواصل لخدمات الإرشاد المجاني
وأوضحت الدكتورة صفية أن عدد مراكز الإرشاد الأسري التابعة للمجالس الإسلامية المحلية يشهد تزايدًا سنويًا، مع تقديم خدمات استشارية مجانية ودعم مهني لأفراد المجتمع، لافتة إلى أن التقارير السنوية المرتقبة ستوفر صورة أشمل عن حجم الأنشطة وعدد الجلسات المنفذة خلال عام 2025.
تقييم إيجابي من المشاركين
وأجمع المشاركون في الندوة على أن هذا النموذج التدريبي، القائم على الدمج بين المحاضرات النظرية وورش العمل التطبيقية، أكثر فاعلية من الندوات التقليدية، لما يقدمه من أدوات عملية وتقنيات ميدانية تسهم في تحسين جودة العمل الإرشادي الأسري على أرض الواقع.
المصدر: مسلمون حول العالم
