وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إیکنا) أنه قال المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی عبدالله جوادی الآملی، فی لقاءه مع رئیس منظمة الأنشطة القرآنیة للأکادیمیین الإیرانیین، حجة الإسلام والمسلمین السید مهدی تقوی: النظام الإسلامی الإیرانی بحاجة إلی خریطة شاملة إسلامیة.
واعتبر مفسر القرآن الکریم أن إعداد هذه الخریطة یتطلب أن نفکر عالمیاً ونعمل إیرانیاًُ، وذلک بالإهتمام إلی ثلاثة عناصر هی معرفة العالم، وإدارة العالم، وتزیین العالم، داعیاً جمیع الجهات بما فیها الجامعات إلی المحاولة من أجل إعداد هذه الخریطة.
وأشار آیة الله العظمى جوادی الآملی إلی أن التطرق إلی العلوم الإسلامیة وأسلمة العلوم یعتبر أهم خطوة یجب أن یتخذها الجامعیون لتحقیق الحضارة الإسلامیة وأسلمة الجامعات، مضیفاً أنه لایمکن إصلاح الجامعات مادام لم تتم أسلمة العلوم لأن الأساس فی الجامعة هو العلم ولا العلائم والصور الإسلامیة الموجودة فی المواد الدراسیة.
واعتبر المرجع الدینی البارز للشیعة الفلسفة بأنها العلم الوحید الذی یتمکن من إدارة العالم، موضحاً أن الفلسفة إذا تحرکت فی مسارها الرئیسی فإنها ستصطبغ بالصبغة الإلهیة لکن إذا إنحرفت عن هذا المسار فإنها ستصطبغ بالصبغة الإلحادیة ولاتتماشی أبداً مع العلوم الدینیة.
وفی الختام، أکّد آیة الله العظمی جوادی الآملی أنه لایوجد فی العالم شیء إلا وأنه کلام إلهی، وعلی هذا فإن کافة العلوم هی العلوم الدینیة، معتبراً أن ما یجری الیوم فی العالم یعارض الدین والعلم الدینی لأن 70 فی المائة من میزانیة العالم تصرف لقتل الناس وبالباقی لتوفیر حاجاتهم الرئیسیة مثل الغذاء.
1310398