وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه جاء کلام العضو فی مجلس خبراء القیادة فی ایران، آیة الله الشیخ عباس الکعبی، أمس السبت 14 دیسمبر الجاری خلال ندوة "مکانة الأدیان الإلهیة فی الأنظمة القانونیة" فی جامعة طهران، قائلاً: بإمکاننا أن نتخذ موقفین تجاه الأدیان الإلهیة فی الأنظمة القانونیة هما: الموقف النشط، والموقف المنفعل والمتأثر.

وأوضح: الموقف المنفعل یعنی الإعتراف بالأنظمة القانونیة العلمانیة کأنظمة تستحق تعیین الحقوق للمواطنین المتدینین بینما الموقف النشط والحرکی یری الدین نظاماً قانونیاً متکاملاً یستطیع تحدید الحقوق اللازمة لجمیع المواطنین.

وصرّح العضو فی مجلس خبراء القیادة فی ایران أن هناک عدة ملاحظات یجب الإهتمام بها فی هذا المجال، أولها أن الدین (الإسلام) یبتنی علی العقلانیة والحقیقة، وهو الدین الوحید الذی یقدر علی بعث روح الأمل فی قلوب جمیع الناس، بینما القدرة بوصفها نقیضة الدین تعتقد بنظام السلطة وسیطرته علی سائر الأنظمة.

واعتبر آیة الله الشیخ عباس الکعبی أن القدرة الدینیة ترفض الغطرسة والهیمنة بحسب الآیة القرآنیة: «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَکُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِکُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ»، مؤکداً أن الإسلام لایبحث عن الأمبریالیة الدینیة، وأن قاعدة "نفی السبیل" لاتعنی إثبات وتعزیز الغطرسة والهیمنة وإنما تعنی إثبات الأخوة والمساواة.

وأکّد العضو فی مجلس خبراء القیادة فی ایران أن «الجهاد والحقوق الدولیة» هو الملاحظة الثانیة التی یجب الإهتمام به فیما یخص حقوق الإنسان، معتبراً الجهاد بأنه ضرورة هامة لتحقیق حقوق الإنسان والکرامة الإنسانیة، إلا أنه إذا لم یتم بناء الجهاد علی الحق فإنه یؤدی إلی الفقر والمذلة ومهجوریة الدین.

واعتبر آیة الله الشیخ عباس الکعبی أن الإنسان المعاصر لایمکن له أن یری نفسه منفصلاً عن الدین، وأن الأنظمة العلمانیة لاتتمکن من حل المشاکل التی یعانی منها البشر، معتبراً النظام القانونی للإسلام بأنه یبشر بالسلام والعدالة والأمن.

1341170