وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد الباحث الدینی الایرانی ومدیر قسم التفسیر الترتیبی فی معهد "المعارج" للعلوم الوحیانیة فی ایران، حجة الإسلام حسین شفیعی، أنه یمکن النظر فی حیاة الإمام الحسن(ع) من جهات مختلفة، أولها تاریخ إستشهاده، مضیفاً أن تاریخ إستشهاد الإمام الحسن(ع) یتزامن مع یوم وفاة النبی (ص)، حسب القول الراجح.

وتابع: الملاحظة الثانیة فیما یخص الإمام الحسن(ع) هی حب النبی (ع) له، وقدوردت فی هذا المجال العدید من الروایات والأحادیث عن لسان الفریقین الشیعة والسنة؛ ومن جملتها أن النبی (ص) قال حول الإمام (ع): «ان ابنی هذا سید ولعل الله أن یصلح به بین فئتین عظیمتین من المسلمین».

واعتبر مدیر قسم التفسیر الترتیبی فی معهد "المعارج" للعلوم الوحیانیة فی ایران أن موضوع بدایة إمامة وخلافة الإمام الحسن(ع) یعتبر جانباً آخر من حیاته، مبیناً أن الناس إنقسموا بعد إستشهاد الإمام علی (ع) إلی ثلاث فئات: فئة طرحت قضیة الرجعة، واعتقدت بأن الإمام علی (ع) لم یقتل، بل هو سیعود یوماً ویملأ الأرض عدلاً، وفئة إعتبرت محمد بن الحنفیة خلیفة الإمام علی(ع)، وفئة ثالثة أیدت إمامة الإمام الحسن(ع) وبایعته، إلا أن الفئة الأخیرة إنقسمت بعد صلح الإمام (ع) مع معاویة إلی فئتین: فئة معارضة للإمام(ع) وفئة مناصرة له.

وصرّح حجة الإسلام شفیعی أنه لایمکن التعرف علی أسباب صلح الإمام الحسن(ع) مع معاویة مادام لم یتم التعرف علی ما فیه من مصالح، مضیفاً أنه لیس من الواجب أن نتبع أسباب الصلح حال إعترافنا بعصمة الإمام الحسن(ع) و إمامته.

وتحدث هذا الباحث الدینی الایرانی فی جزء آخر من کلامه عن مظلومیة الإمام الحسن(ع) بوصفها البعد الخامس من حیاة الإمام(ع)، موضحاً أن الإمام (ع) لم یکن یشعر بالأمن حتی بین أقرباءه وأصداقه فاضطر إلی إرتداء الدرع حتی فی الصلاة، مضیفاً أن مظلومیة الإمام (ع) بلغت حداً أساء إلیه عدد من الناس بعد الصلح مع معاویة، إلا أن الإمام (ع) إصطبر علی الشدائد فلم یلعن أحدا منهم.

 1349227