وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه دان مجلس الأمن الدولی التفجیر واصفاً هذه الاعتداءات بالاجرامیة وغیر المبررة وتهدیداً للسلم والامن الدولیین.
ودان الامین العام للامم المتحدة بان کی مون بشدة التفجیر مشدداً على ضرورة تقدیم المحرضین ومرتکبی هذه الجرائم الى العدالة فی اقرب وقت.
کما نددت السفارة الأمیرکیة فی بیروت التفجیر ووصفته بـ"الانفجار الإرهابی"، بینما وصفه السفیر البریطانی تیم فلتشر بـ "الاعتداء اللإنسانی"، کذلک أدانت فرنسا التفجیر، واضافت انها "تجدد التزامها باستقرار لبنان" و"تدعم السلطات اللبنانیة فی تصمیمها على محاربة کل أشکال الإرهاب". واستنکرته دمشق مؤکدة ان الحرب على الارهاب واجب على جمیع الدول.
وفی أول رد فعل له، اکد الرئیس اللبنانی میشال سلیمان أن الید الإرهابیة التی ضربت الضاحیة الجنوبیة هی نفسها التی تزرع الإجرام والقتل فی کل المناطق.
وقال رئیس حکومة تصریف الأعمال نجیب میقاتی: إن استهداف الضاحیة یثبت أن ید الإرهاب لا تفرق بین اللبنانیین، متهما تلک الأیادی بالعمل على "إغراق اللبنانیین فی الفتنة"، داعیاً جمیع الاطراف الى التفاهم بعیداً عن لغة التحدی والإقصاء.
من جهته، اعتبر رئیس الوزراء المکلف تمام سلام أن التفجیر یستهدف السلم الأهلی. واستنکر نائب رئیس المجلس الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان التفجیر، ودعا الى الإسراع فی تشکیل الحکومة. کما دانت الاعتداء قوى الرابع عشر من اذار.
من جانبه، اعتبر رئیس مجلس النواب نبیه بری، أن الجریمة الارهابیة تأتی فی سیاق مسلسل المؤامرة على لبنان ووحدته ومواطنیه، مشیراً الى ان الایدی التی اغتالت شطح هی نفسها التی فجرت الضاحیة.
وکان نائب الامین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم حذر من أن لبنان متجه نحو الخراب ان لم یکن هناک تفاهم سیاسی بین اللبنانیین. وقال الشیخ قاسم تعلیقا على تفجیر الضاحیة الجنوبیة ان حزب الله لا یخشى مثل هذه الاعمال وهو یواجهها ویتصدى لها.
وشدد على ضرورة الرد على هذه التفجیرات عبر التفاهم السیاسی والمسارعة الى تشکیل حکومة الوحدة، وتعطیل البیئة الحاضنة للارهابیین التکفیریین وغیرهم.
المصدر: العالم