وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه قال نوری المالکی فی کلمة ألقاها، أمس السبت، فی حفل أقیم بمناسبة "یوم السیادة العراقیة"، ان العراق فی منطقة ملتهبة ولو لا العقلاء لکنا فی اشتباکات بحرب طائفیة طویلة، مؤکدا لا نتراجع حتى ننهی العصابات الإرهابیة وننقذ أهالی الانبار.
واضاف أن القوات الأمنیة لن تتراجع عن القتال فی محافظة الأنبار قبل إنهاء المظاهر المسلحة فیها، مشیرا الى ان أبناء الأنبار یقفون إلى جانب قوات الأمن العراقیة لملاحقة مسلحی القاعدة.
واضاف المالکی ان الحکومة العراقیة قدمت کل ما لدیها من اجل تلبیة مطالب المتظاهرین فی ساحات الانبار.
وحذر رئیس الوزراء العراقی من بعثرة کل الجهود فی حال سقطت العملیة السیاسیة، داعیا الجمیع إلى إنهاء المنطق الطائفی.
وشدد المالکی على ضرورة "تخلیص أهالی الأنبار الذین استغاثوا بالدولة حینما بدت لهم الصورة واضحة"، مشیراً الى أنه "حینما أصبح البعض یراهن على سحب الجیش انطلقت أصوات أهالی الأنبار الشریفة للمطالبة بعودته لحمایة الناس وکرامتهم".
وأوضح المالکی أن "أحد المعتقلین أخبرنا بأن الجماعات المسلحة کانت تنوی إعلان دولة مستقلة فی الأنبار لو مرت ثلاثة أسابیع إضافیة من دون تدخل الجیش، وأن دولة خلیجیة کانت تعتزم الاعتراف بالدولة المزمع إعلانها فی الأنبار".
وسیطر مسلحون تابعون لتنظیم القاعدة على الفلوجة فی محافظة الأنبار منذ یوم الإثنین.
وکانت الدولة الإسلامیة فی العراق والشام التابعة لتنظیم القاعدة تشدد قبضتها فی الشهور الأخیرة على الأنبار الواقعة قرب الحدود السوریة فی محاولة لاقامة دولة إسلامیة عبر الحدود العراقیة والسوریة.
وتشهد محافظة الأنبار ومرکزها مدینة الرمادی (110 کم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ 21 کانون الأول 2013، عملیة عسکریة واسعة النطاق من الجیش العراقی فی المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنیة والسوریة، وتشارک بها قطعات عسکریة ومروحیات قتالیة.
المصدر: صوت العراق