وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه قال خبیر الآثار الدکتور عبد الرحیم ریحان إن السید المسیح علیه السلام له مکانة کبیرة فى الإسلام حیث ذکر فى القرآن الکریم من خلال 33 آیة تضمنتها 13 سورة وأن السید المسیح ذکر بلفظ "المسیح" تارة وهو لقب له، وبلفظ عیسى وهو اسمه العلمی، وهو بالعبریة (یشوع) أى المخلص إشارة إلى أنه سبب لتخلیص کثیرین من آثامهم وضلالهم ، کما ذکر بکنیته (ابن مریم) تارة أخرى.
وأکد ریحان فی تصریحاته أمس الاثنین بمناسبة عید المیلاد أن السور التى ذکر بها السید المسیح علیه السلام فى القرآن الکریم هى البقرة فی ثلاث آیات، وآل عمران فى خمس آیات، والنساء فى أربع آیات، والمائدة تسع آیات، والأنعام آیة واحدة والتوبة آیتین، ومریم آیة واحدة ، والمؤمنون آیة، والأحزاب آیة، والشورى آیة والزخرف آیتین، والحدید آیة ، والصف آیتین ،لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى ذکر معجزات عیسى الطبیة فى سورة آل عمران آیة 49 .
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى اصطفى السیدة مریم على نساء العالمین فى سورة آل عمران آیة 42 (وإذ قالت الملائکة یا مریم إن الله اصطفاک وطهرک واصطفاک على نساء العالمین)،وذکرت السیدة مریم 11 مرة بالقرآن الکریم فى سور (آل عمران و مریم والمؤمنون والزخرف و التحریم والنساء).
وقال إن القرآن الکریم ذکر فى سورة (المؤمنون) آیة 50 (وجعلنا ابن مریم وأمه آیة وآویناهما إلى ربوة ذات قرار ومعین)، مشیراً إلى أن البعض فسر المقصود بالربوة ذات قرار ومعین هى أرض مصر التى لجأت إلیها العائلة المقدسة وهى أرض بها نبات وربى، ومن المعروف أن العائلة المقدسة استراحت بعد عبورها سیناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة بحدیقة البلسم. 
وتابع أن العائلة المقدسة جاءت مصر بعد إنشاء حدیقة کلیوباترا بخمسین عاما وتعتبر شجرة المطریة هى الشجرة الوحیدة الباقیة من حدائق البلسم وقد جلب أنطونیو أشجار البلسم من منطقة أریحا لتزرع فى مصر من أجل محبوبته کلیوباترا، وذکر المؤرخون أن شجرة مریم الأصلیة التى استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656 م والشجرة الحالیة نبتت من جذور الشجرة الأصلیة وتعود لعام 1672م.
وذکر ریحان أسباب اتجاه الکنائس ناحیة الشرق حیث یطلق على العنصر المعمارى المبنى باتجاه الشرق بالکنائس (شرقیة الکنیسة) وهو العنصر الأساسى فى العمارة الکنسیة وقد ذکر فى إنجیل متى 24: 27 (لأنة کما أن البرق یخرج من المشارق و یظهر إلی المغارب هکذا یکون مجىء الإنسان ) بمعنى أن مجىء السید المسیح علیه السلام من الشرق ، کما ذکر فى القرآن الکریم فى سورة مریم آیات 16، 17 اتجاه السیدة مریم العذراء إلى الشرق حین جاءتها البشارة بنبى الله عیسى علیه السلام (واذکر فی الکتاب مریم إذ انتبذت من أهلها مکانا شرقیا، فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إلیها روحنا فتمثل لها بشرا سویا).
المصدر: عرب نت 5