وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه قال سماحته خلال استقباله الیوم الخمیس حشداً غفیراً من اهالی مدینة قم یضم علماء وطلبة علوم دینیة ومختلف الشرائح الاجتماعیة، لمناسبة یوم 19 دی (انتفاضة اهالی مدینة قم فی عهد الشاه البائد فی 9 کانون الثانی /ینایر عام 1978)، لا بد من معرفة جبهة العدو ولا ینبغی الاخذ بجدیة ابتسامة العدو والانخداع بها، فاعداء الثورة الاسلامیة واقفون الیوم ایضاً بکل قواهم ولم یتخلوا عن عدائهم لکنهم سیتراجعون لو اضطروا الى ذلک.
واکد قائد الثورة الاسلامیة ضرورة التأمل فی الماضی واستخلاص العبر من نقاط القوة والضعف فیه وقال، لا ینبغی ان یتصور احد بان اعداء الثورة الاسلامیة قد تخلوا الیوم عن عدائهم.
واضاف آیة الله الخامنئی، من المحتمل بطبیعة الحال ان یضطر ای عدو للتراجع ولکن لا ینبغی التغافل عن العدو وجبهته ولا ینبغی الاخذ بجدیة ابتسامة العدو والانخداع بها.
واکد قائد الثورة الاسلامیة، بان هدف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو الوصول الى ما ینشده الاسلام ای التقدم المادی والمعنوی، وان الوصول الى هذا الهدف السامی لن یتحقق سوى بالایمان الراسخ والبصیرة فی القضایا الجاریة وعدم التغافل عن العدو.
واکد سماحته قائلا، ان نصیحتی الدائمة للمسؤولین المحترمین هی الاهتمام بالطاقات الداخلیة لحل المشاکل ولا ینبغی عقد الامل على الخارج.
واکد آیة الله الخامنئی، انه لاشک فی ضرورة الحضور الفاعل فی السوح الخارجیة والدولیة "الا انه علینا عقد الامل على الدعم والعون الالهی والاعتماد على الطاقات الذاتیة، لان هذا الامر هو الضمانة للبلاد".
واشار قائد الثورة الاسلامیة، الى خطأ الاعداء الدائم فی عدم معرفتهم الصحیحة للشعب الایرانی واضاف، ان الاعداء یتحدثون الیوم وکأن الشعب الایرانی رفع یدیه واستسلم اثر ضغوط الحظر والحصار الاقتصادی لکنهم مخطئون لان هذا الشعب لیس شعباً یرفع یدیه مستسلماً.
واکد سماحة القائد بان الشعب الایرانی لم یستسلم حتى فی ظروف اصعب من ظروف الیوم واضاف، ان المثال الواضح والذی لا ینکر على هذه الحقیقة هو سنوات الدفاع المقدس الثمانی حیث اجتمعت کل القوى العالمیة من الشرق والغرب فی ذلک الوقت وقدمت الدعم لصدام المجرم للعمل ضد ایران والشعب الایرانی ولکن فی ظل عزم هذا الشعب وایمانه الراسخ وقراره الحاسم بتفعیل طاقاته الذاتیة تحقق النصر الالهی وحلت العقد واحدة بعد اخرى واضطر نظام البعث وحماته للتراجع وهم یجرون اذیال الخیبة والعار دولیا.
واکد سماحته قائلا، لقد اعلنا من قبل ایضا باننا فی القضایا الخاصة التی ترى فیها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اقتضاء المصلحة، نتفاوض مع هذا الشیطان لدفع شره وحل المشکلة، الا ان هذا الامر لا یعنی ابداً عجز الشعب الایرانی.
واعتبر احدى ثمار المفاوضات الاخیرة هی انکشاف عداء امیرکا لایران والشعب الایرانی والاسلام والمسلمین واضاف، ان هذا الامر کان ملموساً تماماً للجمیع فی لهجة وتصریحات المسؤولین الامیرکیین فی الاسابیع الاخیرة.
وتابع سماحته قائلاً، انه اذا لم یقدم الامیرکیون على امر ما فالسبب فی ذلک یعود الى عجزهم ولیس عدم عدائهم. لقد قالوا "لو استطعنا لفککنا الصناعة النوویة الایرانیة کلها لکننا لا نستطیع". نعم انهم لا یستطیعون لان شعبنا قرر الوقوف على قدمیه وان یاتی الى الساحة بابداعاته وقدراته.
واکد قائد الثورة الاسلامیة ان المفاوضات الاخیرة اثبتت عداء امیرکا وکذلک عجزها، مشیراً الى التصریحات الحاقدة لشخصیات ومحافل سیاسیة واعلامیة امیرکیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشعب الایرانی ومنها مزاعمهم حول قضیة حقوق الانسان واضاف، اذا کان لای کان الحق بالتحدث حول حقوق الانسان فلا حق للامیرکیین فی ذلک لان الادارة الامیرکیة هی المنتهک الاکبر لحقوق الانسان فی العالم.
واشار الى الدعم المستمر من جانب امیرکا للکیان الصهیونی وممارساته الظالمة والتعسفیة ضد الشعب الفلسطینی ومنهم اهالی غزة المظلومین والحیلولة دون وصول ادنى الامکانیات الغذائیة والطبیة الیهم وتساءل قائلا، الا تعتبر هذه الامور ظلماً وانتهاکاً لحقوق الانسان؟ الا یشعرون بالخجل من التحدث عن حقوق الانسان؟
ولفت قائد الثورة الاسلامیة الى الوعد الانتخابی للرئیس الامیرکی بغلق معتقل "غوانتانامو" وعدم وفائه به بعد مضی 5 اعوام منها واضاف، ان هجمات الطائرات الامیرکیة من دون طیار ضد الشعبین الباکستانی والافغانی والالاف من الجرائم الاخرى وکذلک الاسالیب غیر المعروفة لجرائمهم فی العالم مؤشر الى طبیعة امیرکا الحقیقیة والمناهضة لحقوق الانسان.
وقال آیة الله الخامنئی، ان الجمهوریة الاسلامیة توجه اصابع الاتهام لانظمة الولایات المتحدة والکثیر من الحکومات الغربیة وسنأخذ بتلابیبهم فی محکمة الرای العام العالمی.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الشعب الایرانی سیتجاوز جمیع العقبات بالتوکل على الله ویصل الى اهدافه السامیة.
وفی مستهل کلمته اعتبر سماحته احد الابعاد المهمة لحادثة 19 دی هو الاقدام والعمل اعتماداً على الایمان الراسخ المفعم بالبصیرة وفی اصعب الظروف وقال، ان الدرس الاهم المستخلص من حادثة 19 دی فی قم هو انه وبغیة تجاوز المشاکل یجب التسلح بالایمان الراسخ والبصیرة تجاه العدو وعدم نسیان عدائه والاتکاء على القدرات والابداعات الذاتیة للشعب والمواهب الشابة وعدم عقد الامل على الخارج.
1352707