ایکنا

IQNA

خطباء الجمعة بلبنان:

التکفیریون ینفذون خطة اسرائیلیة لاثارة فتن مذهبیة حول المقاومة

13:38 - January 11, 2014
رمز الخبر: 1353307
بیروت ـ ایکنا: حذر خطباء الجمعة فی لبنان من تداعیات سیطرة الثقافة الالغائیة والاقصائیة فی لبنان والمنطقة وما تحمله من مخاطر على أمن واستقرار المنطقة داعیین الى مواجهة هذه الثقافة بالوعی والتبصر ومحاصرة کل الساعین لإثارة الفتن، إعلامیاً وسیاسیاً ودینیاً وثقافیاً.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه دعا خطباء الجمعة فی لبنان للابتعاد عن الخطاب المتوتر الذی یثیر الحساسیات الطائفیة والمذهبیة ویستعید أحقاد التاریخ وما جرى فیه، وحل المشاکل الاقتصادیة والسیاسیة، وتأمین العدالة لکلّ المواطنین، فلا یشعر من ینتمی إلى هذا المذهب أو ذاک، أو هذه الطائفة أو تلک، أو هذا الواقع السیاسی أو ذاک، بالظلم أو الغبن.



السید فضل الله : العالم الاسلامی لا یزال أسیر صراع المحاور الدولیة والاقلیمیة



أکد سماحة السید علی فضل الله فی خطبة الجمعة أن العالم العربی والإسلامی لا یزال على امتداد مساحته، أسیر صراع المحاور الدولیة والإقلیمیة، والذی یأخذ مرة طابعاً سیاسیاً، وأخرى طائفیاً ومذهبیاً وعشائریاً.



وأوضح السید فضل الله أن التیار التکفیری عرض امن واستقرار المنطقة والعالم الى مخاطر وحول بوصلة العدو من الکیان المحتل الى الداخل الاسلامی وامٌن للصهاینة الهدوء والاستقرار حیث صار رئیس وزراء العدو نتنیاهو قادراً على أن یقول: "فی کل منطقتنا، من المغرب حتى باکستان، لا توجد دولة لا تمر بهزة عدا إسرائیل".



أمام هذا الواقع دعا سماحته کل القیادات المخلصة فی هذا العالم، للوعی والتبصر والخروج من شرنقة کل هذه الصراعات....والعمل السریع على خطین؛ الخط الأول یتمثل بمحاصرة کل الساعین لإثارة الفتن، والخط الآخر یتمثل بمعالجة کل الأسباب التی تؤدی إلى توفیر البیئة الحاضنة لهم.



واوضح السید فضل الله ان ثقافة اقصاء والغاء المخالف والتکفیر لا تمیز بین الشیعی والسنی والمسلم والمسیحی والعربی والکردی ولا تخص منطقة او بلد معین ولن ما یعانیه العراق الیوم من جرائم التکفیریین هو نتیجة رواج هذه الثقافة داعیا المسؤولین هناک الى تحقیق المساواة بین العراقیین بعیدا عن الانتمائات المذهبیة والدینیة والسیاسیة .



أما فی لبنان، دعا بعض التیارات الى الخروج من الحسابات الطائفیة او المصالح الاقلیمیة لحساب مصلحة المواطن اللبنانی منوها ان تقدیم التنازلات من ای طرف لا یعنی ضعف وانما قوة للحفاظ على سیادة وامن الوطن .



ولفت سماحته ان الادارة الامیرکیة تسعى استغلال هذه الظروف للضغط على الفلسطینیین وارغامهم التوقیع على اتفاقیة تنتهی بالاعتراف بالدولة الیهودیة والتخلی عن حق العودة والاقصى والقدس الشریف .



من هنا ناشد سماحته السلطة الفلسطینیة بعدم الاستجابة لکل هذه الضغوط التی تمارس علیها، مطالباً کل الدول الإسلامیة والعربیة وشعوبها، إلى الوقوف مع قضیة الشعب الفلسطینی .



الشیخ النابلسی : لتمریر الاستحقاقین الدستوریین حتى لایقع البلد فی اتون جهنمی



بدوره رأى سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی انه لا یمکن فی ظل الخلافات والاصطفافات الحالیة أن یعود لبنان إلى مستقر الأمن، خصوصاً أن تطور الأزمة فی سوریا والمنطقة فتح باب الصراعات السیاسیة والأمنیة والعسکریة على مصراعیه.



الشیخ النابلسی وفی خطبة الجمعة ، إذ أوضح أن لبنان بحکم هشاشته التاریخیة ساحة مفتوحة لصراعات وخلافات المنطقة والعالم، ومن غیر الممکن له أن یستقر سیاسیاً وأمنیاً إن لم تکن المنطقة هادئة وإن لم تکن هناک وحدة وطنیة وتفاهمات سیاسیة بین مختلف القوى الفاعلة والسیاسیة.



وفی هذا الصدد ، انتقد مواقف فریق سیاسی کبیر لبنانی لعرقلته تشکیل حکومة تجمع کل الاطیاف اللبنانیة مما یؤزم الاوضاع ویدفع البلد الى فراغ سیاسی خطیر .



وأمام هذا الواقع دعا الشیخ النابلسی کل الفرقاء اللبنانیین فی هذه اللحظة الشدیدة إلى التفاهم السیاسی لإمرار الاستحقاقین الدستوریین: تشکیل الحکومة وانتخاب رئیسٍ للجمهوریة حتى لا یقع البلد فی آتون جهنمی خطیر کالذی وقعت فیه سوریا.



المفتی أحمد قبلان : أهدینا النصر على اسرائیل للعرب والمسلمین، فردوا الهدیة مکائد ومؤامرات باسم الإسلام



الى ذلک اعتبر المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان فی خطبة الجمعة أن الأوضاع فی لبنان معقدة إلى درجة الاستعصاء، وأن المسؤولین عجزوا مواجهة المشاریع الدولیة والاقلیمیة التی تستهدفهم .



وفی هذا السیاق أوضح المفتی قبلان بان لبنان تحمل ما لایتحمله ای بلد عربی فی مواجهة الاخطار الداخلیة والعدوان الصهیونی علیه مشیرا الى الانتصارات التی حققتها المقاومة کهدیة قدمها الشعب اللبنانی الى العرب والمسلمین فکافئوه بالمؤامرات والمکائد باسم الاسلام ... مشددا ان رایات هذا الاسلام هی رایات النفاق والارتزاق رایات تشوه سمعة الاسلام وتدمر الامة .



واکد ان الحالة العراقیة والسوریة وما یشهداه هذین البلدین من اعمال اجرامیة للجماعات التکفیریة المتوحشة یجب ان یدفع اللبنانیین الى اخذ العبر والتوحد على اساس المصالح المشترکة لان لبنان لم یعد یتحمل کل هذه المخاطر .



من هنا دعا الجمیع بضرورة وقف الخطاب المذهبی والطائفی والفتنوی، مطالباً العقلاء والحکماء من کل الطوائف والمذاهب للعمل والتنسیق معاً على تأکید الخطاب الوطنی الجامع، ومنع کل مواقف التحریض وتحریک النعرات، لأن فی ذلک منجاة للجمیع، وانتصارا للوطن".



الشیخ ماهر حمود : التکفیریون ینفذون الخطة الاسرائیلیة المتمثلة بإثارة الفتن المذهبیة حول المقاومة



من جهته أکد الشیخ ماهر حمود فی خطبة الجمعة التی القاها فی صیدا ان سیاسة المملکة العربیة السعودیة کانت دائماً مبنیة على التنسیق الکامل إلى حد التبعیة مع الولایات المتحدة الأمیرکیة بحیث شکل "اجتهادها" السیاسی تکریساً للفصل بین الدین والسیاسة.



وفی ظل ما تتعرض له المنطقة من موجة القتل والتخریب على ایدی المجموعات التکفیریة الارهابیة ، قال سماحته أن السعودیة هی آخر من یحق له التحدث عن ضرورة خروج حزب الله من سوریا ،لأنها هی التی تمّول وتخرب وتطیل أمد الحرب وتؤخر الحل السیاسی،معرباً عن أسفه الشدید حیال السیاسة السعودیة التی أصبحت أسوأ من السیاسة الامیرکیة .



وأعتبر أن أولئک الذی وصل بهم الجهل والغباء السیاسی إلى تغطیة الإرهاب فی لبنان بکل ما فی الکلمة من معنى وإعطائه الذریعة الکافیة للاستمرار هم أسوأ من الموقف السعودی الذین یعتبرون أنفسهم فی لبنان تابعین لسیاستها،لافتاً الى إن هدف التکفیریین کان قبل الأزمة السوریة موجهاً إلى حزب الله والبیئة التی تحتضنه، بحجج مذهبیة شتى، وسواء علموا أو لم یعلموا فإنهم یقومون بتنفیذ الخطة الإسرائیلیة الموضوعة منذ زمن، وهی إثارة الفتن المذهبیة حول المقاومة بعد أن فشل الجمیع فی ذلک.



من هنا تمنى الشیخ حمود على العقلاء فی المملکة العربیة السعودیة (وهم کثر) أن یمسکوا بزمام الأمور وان یشدوا لجام الذین یدعمون التکفیریین بما یتسبب بالدمار والهلاک والموت .



المصدر: لبنانون فایلز

کلمات دلیلیة: لبنان ، خطباء ، الجمعة
captcha