وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن وکالة أنباء التقریب أنه شدد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، آیة الله الاراکی، علی أن بالامکان اجتثاث جذور الارهاب اذا ما توافر الاجماع الدولی فی التصدی لهذه الظاهرة .
وأوضح آیة الله الشیخ محسن الاراکی، فی معرض اشارته الى عودة التکفیریین و الجماعات الارهابیة من سوریا الی بلدانهم، قائلاً: أن عملیة التصدی لظاهرة الارهاب بحاجة الی اتفاق و اجماع دولی، وما لم یتذوق الجمیع مرارة الارهاب لن یحصل مثل هذا الاجماع .
وأضاف الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة: أننا نتجه الآن الی تحقق مثل هذا الاجماع، ولابد أن تتذوق الدول الداعمة للارهاب مرارة هذه المأساة، وسوف یتذوق هؤلاء مرارة الارهاب عندما یعود الارهابیون من سوریا الی الدول الاوروبیة.
ومضی آیة الله الاراکی یقول: لقد ادرک الاوروبیون الآن أن ظاهرة عودة الارهابیین من سوریا تشکل خطراً کبیراً علیهم. ففی وقت ما کان هذا الخطر محصوراً ببلد أو بلدین، غیر أننا نرى هذا الخطر انتقل الیوم من سوریا الى لبنان و مصر و العراق و تونس و لیبیا و الکثیر من الدول الآخرى.
وتابع سماحته: أن آلاف الاشخاص الذین تم ارسالهم من الدول الاوروبیة و بعض الدول الآسیویة للقتال فی سوریا، کان بتشجیع و دعم من الاجهزة الاستخباراتیة فی هذه الدول ، حیث کانت هذه الدول تعمل على مساندة الارهابیین و تشجیعهم و توفیر الارضیة اللازمة لانتقالهم الى سوریا .
وشدد آیة الله الشیخ الأراکی على أن ارسال الارهابیین الى سوریا لم یکن بدون علم الدول الغربیة، مضیفاً : لقد بدأوا الیوم یقطفون الثمار المرّة للشجرة التی زرعتها الدول الغربیة .
وخلص آیة الله الشیخ الاراکی للقول : أننا على ثقة من أن الاجماع الدولی المطلوب للتصدی لظاهرة الارهاب سیتحقق ، و اذا ما تحقق ذلک فسوف یتم اجتثاث جذور الارهاب دون شک.