وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه قد بدأ المؤتمر الـ27 للوحدة الاسلامیة أعماله فی العاصمة الایرانیة طهران أمس الجمعة 17 ینایر الجاری بحضور مئات العلماء والفقهاء والمثقفین من اکثر من 50 بلداً.
ویبحث المؤتمر الذی یستمر ثلاثة أیام الوحدة الاسلامیة فی إطار تعالیم القرآن الکریم ووضع الامة الاسلامیة إضافة الى التحدیات والعوائق التی تواجه العالم الاسلامی التی سیتم مناقشتها عبر تشکیل ست لجان مختلفة.
ومن أبرز المشارکین فی المؤتمر مفتی تونس "الشیخ حمدة بن عمر" ومفتی سوریا الشیخ احمد بدر الدین حسون ورئیس الوزراء العراقی السابق ابراهیم الجعفری إضافة الى رئیس المجلس السیاسی لحزب الله السید ابراهیم امین السید ووزیر الاوقاف الاردنی هائل داود.
هذا والقى الرئیس الایرانی حسن روحانی کلمة بالمؤتمر اکد فیها أن الدول التی تظُن أنها قد تسقطُ حکومةً ما فی المنطقة من خلال دعم الارهاب مخطئة.
وأکد الرئیس روحانی أن الذین یریدون هیمنة الصهاینة على منطقتنا وامتصاص خیراتنا هم یؤکدون على بث الفرقة بین صفوف المسلمین.
تشکیل لجنة "عالم خال من العنف" فی مؤتمر الوحدة الاسلامیة
الى ذلک اکد المشارکون فی المؤتمر أمس الجمعة على متابعة اقتراح الرئیس الایرانی حسن روحانی فی الامم المتحدة من خلال تشکیل لجنة "عالم خال من العنف".
وقال الشیخ شادی المصری، ممثل المفتی اللبنانی فی کلمة له فی اللجنة: انه یجب ان نعود الى تعالیم القرآن الکریم خاصة فی هذه الفترة الزمنیة التی احیط العالم الاسلامی بالفتن ونرى ممارسات المجموعات الارهابیة والعالم الاسلامی یتعرض الى تهدید ناتج عن المؤامرات الصهیوامیرکیة.
وقال صلاح الدین ربانی، رئیس مجلس السلام الافغانی الذی قدم مقالاً حول موضوع عالم خال من العنف قال ان احدى المشاکل التی یعانی منها العالم الاسلامی هی اثارة القضایا الطائفیة التی جلبت عواقب مؤلمة للمسلمین مؤکداً ان مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة له دور ومسؤولیة مهمة للغایة لذلک یجب ترویج ونشر التعایش فی المجتمعات الاسلامیة وعلى علماء الدین ان یتخذوا موقفاً راسخاً وثابتاً من ظاهرة التکفیر والتطرف.
وقال محمد العاصی، امام جمعة واشنطن السابق عضو المجلس الاعلى لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة ان ظاهرة التکفیر هی ظاهرة عرضت العالم الاسلامی للخطر حیث اصبحت الظروف بشکل بحیث ان الاشخاص الذین یؤمنون بالدین الاسلامی یوجه لهم تهمة الکفر مؤکدا ان هذه الظاهرة هی ظاهرة مذمومة وسیئة للغایة.
وقال طلال عتریسی، استاذ الجامعة اللبنانیة ان القرآن الکریم قد نهى عن الفرقة والعنف مؤکداً ان التیار التکفیری هو صنیعة الغرب وانه سیزال فی نهایة المطاف.
وقدم اصف قاضی، الناشط الاجتماعی من باکستان واوزهان اصیب ترک، زعیم حزب غوروش الوطنی فی ترکیا ونور الاقطاب صدیقی، من المفکرین البریطانیین قد قدموا مقالاتهم حول موضوع اللجنة.
المصدر: العالم