وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للعتبة الحسینیة المقدسة أنه جاء ذلک خلال کلمة القاها سماحة الشیخ الکربلائی نیابة عن الامانتین العامتین للعتبتین الحسینیة والعباسیة المقدستین مساء أمس الأحد 19 ینایر الجاری فی ختام فعالیات مهرجان "ربیع الرسالة" الدولی الثامن بکربلاء المقدسة.

وأکد على ضرورة ان تکون الوقفة المعرفیة والتربویة والواسعة والشاملة فی کل مفاصل الحیاة الاسلامیة والمجتمعات الاسلامیة خصوصا وان هذه التحدیات تنبع فی الوقت الحاضر من داخل الجسد الاسلامی حیث الفکر المتطرف الذی ینبع منه الارهاب والذی لایستثنی البلدان غیر الاسلامیة بالاضافة الى ما یتعرض له الاسلام من تشویه وتحریف لتلک الصورة الناصعة فلابد من التحلی بثقافة الاسلام وهی ثقافة العفو والرحمة والصفح.

واشار الکربلائی الى ان هناک بعض الرواسب التخلفیة الجاهلیة تعیش فی مجتمعاتنا لاسیما ان ما نلاحظه الیوم فی مجتمعاتنا غیاب تلک الاسس التی بنیت علیها الرسالة المحمدیة واذا اردنا ان نؤسس لتبنی هذه الثقافة یجب ان نبدأ بانفسنا معرفةً وتطبیقا.ً

ولفت الى ان هناک خطراً یواجه المجتمع الاسلامی وهو حالة الارهاب الذی لابد من الترکیز على الثقافة المحمدیة الاصیلة للتصدی له من خلال احترام الرأی الاخر وهذا ما تؤکد علیه المرجعیة الدینیة العلیا.

وتقدم الامین العام للعتبة الحسینیة المقدسة خلال کلمته بالتهنئة الى العالم الاسلامی بهذه الولادة المیمونة لرسول الانسانیة "صلى الله علیه واله وسلم" ، شاکراً کل الجهات التی شارکت وساهمت وساندت فی انجاح مهرجان ربیع الرسالة لاسیما الجامعات والباحثین الذین اثروا الجلسات البحثیة بما قدموه من بحوث رصینة حوت على الثقافة المحمدیة الاصیلة.

ووزع الشیخ الکربلائی عدداً من الشهادات التقدیریة للجان التحضیریة والعلمیة القائمة على مؤتمر الاکادیمیین السابع زیادة على اساتذة الجامعات العراقیة الذین شارکوا ببحوثهم فی المؤتمر وبعض وسائل الاعلام المشارکة فی تغطیة فعالیات المهرجان.

وشهد المهرجان اقامة شعبة رعایة الطفولة التابعة لمکتب الامین العام للعتبة الحسینیة المقدسة مسرحیة بعنوان "النور المحمدی" جسدت النعمة الالهیة التی ارسلها الله تعالى الى الامة بولادة سیدة الکائنات محمد بن عبد الله "صلى الله علیه واله وسلم".