وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه تحدث إمام الجماعة المنتخب للمرکز الإسلامی فی "واشنطن" وخطیب الجمعة بهذه المدینة، "محمد العاصی"، عن العوائق الموجودة فی طریق الوحدة والتضامن الإسلامی، قائلاً: من هذه العوائق هی عدم معرفة المسلمین لبعضهم البعض وعدم إمتلاکهم معلومات سیاسیة وتاریخیة کافیة.
وتابع: هناک عوائق أخری قدوقفت أمام الوحدة الإسلامیة وهی القوانین الصارمة التی قدوضعتها بعض الدول الإسلامیة لاسیما فی حقل إصدار تأشیرة الدخول إلی هذه الدول، والإنقسامات السیاسیة والعسکریة بین الدول الإسلامیة، وعدم السماح للمسلمین بعقد إجتماعات حرة فی مکة المکرمة والمدینة المنورة.
وأکّد إمام جمعة واشنطن أن الجماعات المتطرفة بإعتبارها إحدی أهم أسباب زعزعة الإنسجام الإسلامی تستغل من عدم فهم المسلمین لبعضهم البعض وحالات سوء التفاهم بینهم لإثارة الفرقة والإنقسام فی العالم الإسلامی، مضیفاً أن هذه الجماعات التی ترتکب الیوم -وأکثر من أی وقت مضی - جرائم باسم الإسلام والمسلمین.
موقف القرآن تجاه الوحدة والسلام
واعتبر العاصی أن القرآن الکریم یؤکد ضرورة تحقیق السلام بین الناس، مستخدماً بهذا الخصوص کلمة "الأمة" التی تتضمن معنی سیاسیاً ضمنیاً هو أن المسلمین بإمکانهم أن یروا أنفسهم ضمن هکلیة کبری تسمی "الأمة" فضلاً عن محاولتهم الحفاظ علی إستقلالهم، مضیفاً أن هذه الهیکلیة لدیها هدف مشترک هو إقامة الحق والعدالة فی مختلف الشؤون.
دور وسائل الإعلام فی السلام
وفی الختام، أکّد إمام الجماعة المنتخب للمرکز الإسلامی فی واشنطن أن وسائل الإعلام والشبکات الإجتماعیة تؤدی دوراً مهماً للغایة فی تغییر وتوجیه أفکار الناس، مضیفاً أن العالم الإسلامی إذا نجح فی إطلاق شبکات إجتماعیة مستقلة وغیرمنتمیة إلی قادة الصهیونیة والأمبریالیة فإنه یخطو خطوة مهمة للغایة نحو تحقیق التضامن الإسلامی.