ایکنا

IQNA

التیارات المنحرفة قد إستبدلت المنطق والاستدلال بسلاح التکفیر

8:48 - January 29, 2014
رمز الخبر: 1367826
طهران ـ إیکنا: أشار رئیس کلیة المذاهب بجامعة الأدیان والمذاهب الإسلامیة فی ایران إلی أن الجماعات الضالة والتیارات المنحرفة کانت تشبه الخوارج فی الإستدلال وطریقة النضال، مضیفاً أن هذه الجامعات إستخدمت سلاح التکفیر لتقدم أهدافها.


وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد رئیس کلیة المذاهب بجامعة الأدیان والمذاهب الإسلامیة فی ایران،" حجة الإسلام والمسلمین مهدی فرمانیان" أن الأسباب السیاسیة تعتبر أهم أسباب ظهور التکفیریین والأفکار التکفیریة على مستوى العالم الإسلامی.

وأضاف: بعد إنهیار الحکم العثمانی بوصفه أکبر نظام حکومی لأهل السنة، شعرت هذه الجماعة بالعزلة والإنفراد، ولذلک لجأ فریق منهم إلی إحیاء ثقافة الجهاد والقیام بالأعمال المسلحة إلا أنهم إرتکبوا العدید من الأخطاء فی هذا الطریق، ومن ضمنها أنهم إستخدموا أداة التکفیر لتحقیق أهدافهم.

واعتبر حجة الإسلام والمسلمین فرمانیان أن هؤلاء ذهبوا مذهب علماءهم وکبارهم فی التأکید علی عنصر الجاهلیة، مضیفاً أنهم کانوا یعتبرون عصرهم عصر الجاهلیة الحدیثة الذی قدتوسع فیه نطاق الشرک والکفر، وأنهم مکلفون باستعادة العالم إلی العصر الإسلامی من خلال الجهاد وقتل الکفار والمشرکین.

وأکّد رئیس کلیة المذاهب بجامعة الأدیان والمذاهب الإسلامیة فی ایران أن الجماعات الضالة کانت تشبه الخوارج فی الإستدلال وطریقة النضال، مصرحاً أن القضایا الثقافیة کانت السبب الثانی فی تکوین هذه الجماعات، بمعنی أن الثقافة والحضارة الغربیة والأفکار المادیة والأومانیة ألقت ظلالها علی العالم الإسلامی ووسائل الإعلام الإسلامیة وطغت إلی حد کبیر علی حیاة المسلمین.

وفی الختام، أشار حجة الإسلام والمسلمین فرمانیان إلی أن الوضع الإقتصادی للعالم الإسلامی کان السبب الثالث فی ظهور ونمو هذه الجماعات، موضحاً أن هذه الجماعات کانت تقول إن الغرب بسیطرته الثقافیة والسیاسیة قدجعل حیاة المسلمین الإقتصادیة عرضة للخطر إلا أنها لجأت إلی إستخدام السلاح والجهاد لتبریر أعمالها.



http://91.98.101.74/fa/News/1367291

captcha