وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه أکدت جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة فی البحرین على ان استهداف السلطة للمجلس الاسلامی العلمائی یعکس المشروع الطائفی لها، وان استهداف مؤسسة إسلامیة بهذا الوزن یعکس حجم الحرب المنظمة من السلطة ضد حریة المعتقد والشعائر ویکشف عن حجم المشکل السیاسی الذی تجاوزت فیه السلطة کل الحدود.
ویستمر النظام فی البحرین فی مشروعه الإلغائی فی محاولة إغلاق المجلس الإسلامی العلمائی وهو أعلى هیئة دینیة للطائفة الشیعیة فی البحرین، وتنطق المحاکم التابعة للنظام الاربعاء 29 ینایر 2014 بحکم سعى له النظام فی محاولات تم التصریح والتملیح بها تکراراً لإغلاق المجلس العلمائی ومحاصرة النشاط والحریات الدینیة فی البحرین بدوافع طائفیة بغیضة.
وقالت جمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة أن هذه المساعی الآثمة تسجل ضمن أبشع الإنتهاکات وأکثرها صراحة ضمن الممارسات الطائفیة ضد شعب البحرین ومحاولته لتقیید الحریات ومحاصرة النشاط الأهلی مما لا یتوافق مع أهواء النظام وأجنداته الإستبدادیة.
وقالت الوفاق أن هذه المساعی جاءت بالتزامن مع سلسلة إجراءات طائفیة قامت بها السلطة، بدأت بالإنتهاکات ضد الشعائر الدینیة فی موسم عاشوراء، ولم تنتهی بالتعدی على المصلین فی المساجد التی قام بهدمها فی فترة الطوارئ 2011 ومنع الصلاة فیها، ومحاولة تغییر مواقعها بشکل غیر شرعی ولا قانونی، الأمر الذی یفسر کل الدوافع الإنتقامیة التی ینطلق منها تجاه المواطنین.
وأوضحت الوفاق أن حجم الإنتهاکات الدینیة والمساعی الطائفیة الآثمة توضح للمجتمع الدولی حجم التهور الرسمی والمصادرة لحقوق الشعب وحریاته، من منطلقات إقصائیة توضحت قبل انطلاق الثورة فی 14 فبرایر 2011 وتکشفت أکثر بعدها.
وشددت الوفاق على أن الحکم بإغلاق المجلس الإسلامی العلمائی سیثبت للجمیع أن السلطة فی البحرین غیر قادر على التعایش مع شعبه، ویعجز عن القبول بالتوجهات الأخرى وینطلق بشکل طائفی واستبدادی فی کل مساعیه التی یغلفها بالغلاف القانونی بینما تتضمن أوضح صور التعسف والإستبداد بحق الشعب.

المصدر: صوت المنامة