الجهل وإنعدام الخبرة فی المسائل اللاهوتیة یمهدان لإنتشار فکرة الوهابیة
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد "حجة الإسلام والمسلمین السید أسدالله محسن بور" أن قادة کل فکرة هم أفضل وسیلة للتعرف علیها، مضیفاً أنه یمکن الاطلاع علی الأفکار والعقائد الوهابیة فی کتب ومؤلفات کبار هذا التیار کـ"إبن تیمیة ومحمد بن عبدالوهاب".
ووصف هذا المدرس فی الحوزة العلمیة، الوهابیة بأنها «صفقة سیاسیة» بین آل سعود ومحمد بن عبدالوهاب بإعتباره صاحب فکرة دینیة، مضیفاً أن التفاعل بین هذین الطرفین السیاسی والدینی أدی فی النهایة إلی بناء المملکة العربیة السعودیة.
وبخصوص الفرق بین الوهابیین وأهل السنة، صرح "حجة الإسلام والمسلمین محسن بور" أن الوهابیین یعتبرون أنفسهم فوق جمیع المذاهب ویرون أن أتباع المذاهب یجب علیهم أن ینضموا إلیهم ویعملون تحت إشرافهم، مضیفاً أن التوحید الحقیقی هو التوحید الذی یقدمه الوهابیون، حسب زعمهم.
واعتبر المدرس فی حوزة "الإمام الخمینی(ره)" العلمیة بمدینة "اهواز" جنوبی ایران أن الجهل وإنعدام الخبرة والتخصص لدی الناس فی المسائل اللاهوتیة قد أدیا إلی إنتشار الوهابیة، مضیفاً أن من تکتیکات وحیل الوهابیین أنهم یقومون باستخراج بعض أقوال الأئمة(ع) من الکتب الشیعیة ویستخدمونها کمغالطات ضدنا.
وأوضح: من مظاهر وأشکال هذه المغالطة هو أنهم یأتون بعبارة للإمام علی(ع) فی نهج البلاغة هی: «إنّه بایعنی القوم الذین بایعوا أبا بکر وعمر وعثمان على ما بایعوهم علیه، فلم یکن للشاهد أن یختار ولا للغائب أن یرد، وإنّما الشورى للمهاجرین والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً کان ذلک لله رضىً»؛ ویقولون إن هذه العبارة تؤید مبایعة الناس أبابکر وعمر وعثمان، إلا أنهم یخفون الحقیقة الکامنة فیها وهی أن الإمام (ع) قالها بعد خیانة معاویة وعدم مبایعته إیاه، وهی مبایعة شرعیة، ولذلک قال إن مبایعة الناس إیاه من حیث الدیمقراطیة تشبه مبایعتهم أبابکر وعمر وعثمان.
