وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه قال المرجع الدینی الکبیر فی البحرین، آیة الله الشیخ عیسى قاسم: "هناک سرقات فی المال العام، ونهب للأراضی وتبذیر فی الثروة، وأموال تنفق بإسراف فی شراء آلة الفتک، وهناک استیراد لسفاکی دم الشعب، إضافة الى حاجة السلطة فی استمرار اعتمادها على المعونات من الخارج، سوء إدارة مالیة فی مرافق متعددة".
وفی خطبة الجمعة التی ألقاها تحت عنوان "کل شیء فی انتظار الإصلاح"، أضاف سماحته "هناک تغییب مفزع للامن وللخدمات، وتهمیش سیاسی فاحش للشعب، ووضع اقتصادی یواجه کارثة محتملة، الى جانب تهدید للنسیج الاجتماعی، وسلب للحریات، وتأخر فی المستوى التعلیمی، وانفلات فی الاعلام، ونسیان للقیم الأخلاقیة، ورکوب الانتهازیین لموجة الأحداث ممن یسعون للإضرار بالوطن، وآلاف المواطنین والکفاءات تغیب فی السجون.. کل هذا صار موجوداً فی الساحة المحلیة ولا خلاص من المأساة إلا بالإصلاح".
وأکد الشیخ قاسم أن "أی إصلاح هو الطریق للتخلص من هذا الرکام الضخم المرهق للوطن ولکل من فیه"، مشدداً على أن "الإصلاح الجدی الکافی الشامل، ولا یمکن أن یتأتى هذا الإصلاح ما لم یکن إصلاحاً سیاسیاً بحقّ ویأخذ برأی الشعب فی السلطات وصوغ الدستور"، وأضاف "إذا سمیت ما لیس إصلاحاً إصلاحا فلن یعطی أثرا ولن یحل مشکلته، ولو سمیت الإصلاح الهزیل إصطلاحاً عظیما وعملاقا لن یغیر من مستواه فی الواقع".
الشعب یصرّ على الإصلاح وغیر مستعد للتراجع عنه
وأشار إلى أنه "حین تصر أی شریحة على رفض الاصلاح وعدم التزحزح عنه، وتصر على بقاء الفساد والافساد، فهذا استمرار للصراع والخسائر".
وأکد أن "الشعب یصرّ على قضیة الإصلاح وغیر مستعد للتراجع عنها وهو حق بیّن له"، وتابع "المجلس العلمائی لیس الدین ولیس المذهب ولیس الوطن.. ومن المؤسف أن هناک من یتهم الساحة بوجود قائل بذلک"، مؤکداً أن "المجلس العلمائی هو مؤسسة رسالیة صادقة تخدم الدین والمذهب والأمة والوطن والانسانیة، ومن المؤسسات التی تحتاجها مصلحة هذه المؤسسات کلها، والإضرار بالمجلس العلمائی هو إضرار بالمؤسسات الداعیة للخیر والهدى".
الشیخ قاسم شدّد على أن "المجلس العلمائی حق دینی ثابت لا یُنازع أهله علیه إلا بباطل"، مشیراً إلى أن "المذهب الذی یُراد له أن یبقى حیاً لابد من تعلیمه وتوصیله لأتباعه، وحیث لا ینال مذهب حقه فی التعلیم فی المناهج والمدارس فلا بد من یقوم بدور التعلیم الدینی والتبلیغ ولا أقدر على ذلک من العلماء".
المصدر: موقع "العهد" الاخباری