وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) انه فی خطوة لافتة خلال خطبة الجمعة لآیة الله الشیخ عیسى قاسم قال إن الشعب البحرینی ینتظره یوم استثنائی الیوم السبت وقال: تنتظرکم مسیرة کبرى یراد لها أن تکون معبرة ومؤثرة بأکبر عدد ممکن فی سلمیة تامة، وبأرقى وسیلة ممکنة، ذلک لتسجلوا فی تاریخکم المجید أکبر حضور من أجل الحقوق ولتعلنوا للعالم إصرارکم على الاصلاح، وأنکم لیس الصوت الذی یُنکر، وکل ما کان حضورکم جاداً وواعیاً وترکیزاً على المطالب والالتزام بالخلق، والأبعد عن العنف وأعمال التعدی فرضتم مطالبکم وکنتم الأقرب للوصول ولا تقتلوا حراککم بالتخلف عن هذه المشارکة.
وخاطب السلطة بضرورة الابتعاد عن التعرض للمسیرة وعدم مواجهتها بالسلاح وکل جرح او دم تتحمل مسؤولیته السلطة وحدها، وقال آیة الله قاسم: لابد أن لا تعرقل أی مسیرة أو فعالیة سلمیة احتجاجیة أو تواجهها بأی نوع من أنواع السلاح وکل جرح أو دم تتحمل مسؤولیته السلطة.
وشدد الشیخ قاسم على ضرورة الالتزام بالسلمیة وقال: کونوا المثال النموذجی الکریم الذی یحتاجه الوطن وتحتاجه المجتمعات وکل الناس، وإن على الشعب فی مسیراته واعتصاماته مسؤولیة وعلى الدولة مسؤولیة.
وأضاف سماحته: کن نصیراً للحق لا خاذلاً له، معه لا علیه ولا متخلیاً عنه، لا تقف على التل وترتجی المطالب، وابتغوا الخیر لکل الناس، ولا تستجیبوا لأی حس طائفی مفرق.
واکد آیة الله قاسم على ضرورة التزام الأسلوب السلمی فی تعبیره، ودون أن ینجر إلى اعتداء على نفس أو ملک، مشدداً على ان الحراک ینهی عامه الثالث بلا توقف ولا فتور، واستمر على عزیمته وصموده واندفاعته رغم کل ما ووجه به من بطش وتنکیل وقسوة. وهو الیوم محطة مهمة من التاریخ السیاسی فی البحرین، وله من الفاعلیه والتضحیات والآلام ما یجعله شاهداً فی تاریخ البحرین وصفحة لا تُنسى من کفاح الشعب فی وجه الظلم، وقد صار من غیر الممکن أن یمحى مهما حاولت محاولات الطمس والتزویر.
واکد ان ثلاث أعوام زادت من القناعة بضرورة الاصلاح السیاسی، وأن یأخذ الشعب مکانته، والحاکم الأول هو جماهیر الشعب وهم المرجع الأول والأخیر فی الموافقة ورفض أی حل مقترح. النخبة قدمت ما قدمت ونالها ما نالها ولکن تبقى جماهیر الشعب هی الأساس، وهی التی یعنی رفضها لأی حل سقوطا، ولأی اتفاق فشل، ولن یفید أی اتفاق لا تتفق معه الجماهیر، وهذا واضح کل الوضوح عند کل الأطراف.
نتائج الثورة الاسلامیة فی ایران کانت عظیمة
وبمناسبة انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران قال آیة الله قاسم عظیمة ونتائجها عظیمة هی ثورة الإمام الخمینی(رض) وقد کانت ثورة عظیمة بقائدها المتمیز الذی کان من صنع الإسلام العظیم وخریج مدرسة أهل البیت علیهم السلام، وکانت عظیمة بالنخبة المؤمنة وبالجماهیر الشعبیة العریضة المضحیة، وقیادتها الکفوءة ذات البصیرة النافذة.
وجاءت نتائجها عظیمة من عظمتها:
1) الاحتفاظ بالنقاء الذی کانت علیه الثورة فی مرحلة الدولة، والتزام الخط رغم کل ما دفعته من ضریبة باهظة.
2) التلقی العملی الرائع بین احترام إرادة الشعب، وبین الحفاظ على سلامة الطرح الشرعی بعیداً عن تأثیر کل الضغوطات الشاذة والقاسیة.
3) بقاء الالتفاف الشعبی مع القیادة الملتحمة مع رؤى الاسلام کل هذه المدة من عمر الدولة المبارکة.
4) الانتقال بالشعب الإیرانی من العصبیة القومیة إلى الفضاء الرحب الذی یتمتع به أهل الرسالیة السماویة.
5) التقدم العلمی والثقافی والاجتماعی والتقنی وفی سائر المجالات التی أحرزته هذه الثورة فی مرحلة الدولة.
6) حالة الاستقرار الذی تنعم به الدولة رغم کثرة الأعداء وخبث المخططات.
7) النقلة الکبیرة الذی أحدثته التقدم الواسع فی حضورها الفاعل على مستوى السیاسیة الدولیة بعد أن کانت من ذیول سیاسة الاستکبار العالمی.
8) إیقاظ الروح الثوریة الرافضة للعبودیة والاستکبار.
9) إیقاظ الضمیر الإسلامی وتنشیط العزة الإسلامیة.
10) تحول الموقف الرسمی من موقف الداعم للکیان الصهیونی إلى الداعم الأول للقضیة الفلسطینیة.
وقال: "إنها الثورة التی أعطت دولة تتوالى انتصاراتها من دون هزائم وهکذا الإسلام فی کل ثوراته فلتطلب الدول الرجوع لتعالیمه.
وختم آیة الله قاسم الخطبة مذکراً بالشهیدة "أسماء" التی ودعتها جماهیر الشعب: لتکون شاهدة جدیدة على الوحشیة التی تنال هذا الشعب ممن یفترض أن یکونوا حماة له.
المصدر: المنار