وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) انه أعلن زعیم التیار الصدری، مقتدى الصدر، أمس السبت، عن إغلاق المکاتب التابعة للتیار على الأصعدة کافة، وعدم السماح لأحد تمثیلها أو التحدث باسمها "تحت أی عنوان" فضلاً عن عدم التدخل بالأمور السیاسیة، وفی حین عزا ذلک إلى الحفاظ على سمعة آل الصدر الکرام، مؤکداً أن أی کتلة أو منصب لم تعد تمثله سواءً داخل الحکومة أم البرلمان.
وقال الصدرفی بیان : انطلاقاً من کونی الوریث للشهید الثانی (قدس) أعلن إغلاق جمیع المکاتب وملحقاتها وعلى کافة الأصعدة، الدینیة والاجتماعیة والسیاسیة وغیرها، ولا یحق لأحد تمثیلهم والتکلم باسمهم والدخول تحت عنوانهم مهما کان سواء کان داخله أم خارجه.
وأضاف الصدر: أعلن عدم تدخلی بالأمور السیاسیة عامة، وأن لا کتلة تمثلنا بعد الآن ولا أی منصب فی داخل الحکومة وخارجها ولا البرلمان، محذراً من "یتکلم خلافاً لذلک بأنه قد یعرض نفسه للمساءلة الشرعیة والقانونیة".
وعزا زعیم التیار الصدری قراره، إلى أنه جاء من "المنطلق الشرعی وحفاظاً على سمعة آل الصدر الکرام، لاسیما الشهیدین الصدرین (قدس الله اسرارهم)، ومن منطلق إنهاء کل المفاسد التی وقعت أو التی من المحتمل أن تقع تحت عنواننا وعنوان مکتب السید الشهید فی داخل العراق وخارجه، ومن باب إنهاء معاناة الشعب کافة، والخروج من اشکال السیاسة والسیاسیین.
وتابع الصدر، أن المؤسسات الآتیة ستبقى على حالها، تحت إدارتی المباشرة أو من خلال لجنة أعینها شخصیاً من دون غیرها من المؤسسات، مبیناً أنها تتمثل بکل من "مرقد السید الشهید (قدس) وملحقاته، هیئة تراث السید الشهید (قدس)، قناة الأضواء الفضائیة، إذاعة القرآن الناطق، إذاعة العهد، صلاة الجمعة فی مسجد الکوفة ومدینة الصدر، مؤسسة المنتظر لإحیاء تراث آل الصدر، المؤسسة الخدمیة، مجلة الهدى، المدارس الاکادیمیة الخیریة التابعة لنا فی النجف وبغداد وقم، مدرسة البتول النسویة، مسجد فاطمة الزهراء فی النجف الاشرف، مرکز الشهیدین الصدرین (قدس) فی بغداد، المرکز العلمی العراقی فی بغداد، المراکز الإعلامیة الخاصة، مسابقة الفرقة الناجیة، مدرسة الامام الصادق(ع) الدینیة فی النجف الاشرف وإنشاء مستوصف باسمنا آل الصدر.
یذکر أن هذه لیست المرة الأولى التی یعلن فیها زعیم التیار الصدری، مقتدى الصدر، اعتزال الحیاة السیاسیة، إذ سبق أن عمد إلى إجراء مماثل فی مطلع آب من العام 2013 المنصرم، بسبب ما حدث وما یزال یحدث من عناصر محسوبة على التیار الصدری، حملت السلاح فی مواجهات مع عصائب أهل الحق فی العاصمة بغداد حینها، برغم علمها أن الصدر جمّد جیش المهدی منذ مدة طویلة.
المصدر: صوت العراق