ایکنا

IQNA

السید نصرالله:

سننتصر فی معرکتنا مع التکفیریین ویحق لنا اتخاذ اجراءات

8:33 - February 17, 2014
رمز الخبر: 1375998
بیروت ـ اکنا: دعا الأمین العام لحزب الله، "السید حسن نصرالله" اللبنانیین إلى التنبه الى ما یمثله العدو الاسرائیلی من تهدید ومخاطر على البلاد، وإلى أن یتحملوا مسؤولیتهم الوطنیة على کل صعید، ودعا السید نصرالله العدو الصهیونی إلى القلق وعدم ارتکاب أی حسابات خاطئة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أن السید حسن نصر الله وفی کلمة له فی ذکرى القادة الشهداء، أشار إلى أن حزب الله یتمنى أن یأتی الیوم ویصبح الجیش القوة الوحیدة التی تدافع عن لبنان، وجدد دعم الحزب کل ما یمکن أن یقوی الجیش اللبنانی عدة وعدیدا وسلاحا متطورا قادرا على حمایة البلاد لبنان فی مواجهة التحدیات الاسرائیلیة.
وقال السید نصر الله إن همنا ان یُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان یترک لمصیره، والیوم ما زال متروکا لمصیره ونأمل ان تتکون ارادة جامعة لتکون لدینا دولة تتفکر فی کل شبر من لبنان وبمصیر کل لبنانی وتبنی جیشا قویا.
ولفت السید حسن نصرالله إلى أن العدو الإسرائیلی حاول الاستفادة من الفرص لشن حرب على المقاومة وبیئتها، وإلى أن الکیان الإسرائیلی لا تزال عینه على أرض لبنان ونفطه، وما زال ینظر الى حزب الله على انه الخطر الاکبر فی المنطقة.
وذکّر الأمین العام لحزب الله بأنه لولا المقاومة للبقیت إسرائیل فی لبنان، وبأنه لولا انطلاقة المقاومة والصراع الدامی الذی دخله اللبنانیون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائیل الى الشریط الحدودی.
وقال السید حسن نصرالله إن الادارة الامیرکیة تسعى مع الادارة الصهیونیة الى تصفیة القضیة الفلسطینیة "لان لا عالم عربی الان، ولا عالم اسلامی وکل دولة مشغولة بحالها"، وإن الإسرائیلیین والأمیرکیین یعتبرون أن هناک فرصة لتصفیة القضیة الفلسطینیة وفرض شروط على الفلسطینیین لفرض تسویة تناسبهما، وتساءل "ما الذی یفسر لنا ولکن هذا الاهتمام الامیرکی الاستثنائی لحصول تسویة نهائیة للقضیة الفلسطینیة الان؟ لماذا الان بالتحدید؟".
وتوجه بالتحیة إلى شهداء التفجیرات الاخیرة التی ضربت لبنان فی اکثر من منطقة، والى عائلاتهم الشریفة، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل، کما توجه بالتحیة الى ارواح القادة الشهداء "الى اساتذتنا وقادتنا وسید شهداء المقاومة الاسلامیة السید عباس الموسوی الى الشیخ راغب حرب الى الحاج عماد مغنیة، وکذلک الى کل شهداء الجیش والقوى الامنیة، وشهداء المقاومة، والشهداء الفلسطینیین والسوریین وکل من روت دماؤهم هذه الارض فکانت لنا هذه الانتصارات".
التهدید التکفیری
والأمین العام لحزب الله جدد التأکید على أن التهدید الثانی بعد الکیان الإسرائیلی الذی یهدد کل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التکفیری، ورأى أن "التکفیر بحد ذاته لا یشکل خطرا واذا کان الامر یبقى فی الدائرة الفکریة"، واعتبر أن المشکلة فی التکفیر عندما لا یقبلون هذا الاخر الذی یختلف عقائدیا او سیاسیا معهم او فکریا، بل یذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب.
وأکد السید نصر الله أن هذا الإرهاب التکفیری موجود فی کل المنطقة، ویتشکل من مجموعات مسلحة وهذه التیارات تنتهج منطقا الغائیا اقصائیا، "وحتى فی الدائرة الاسلامیة وکل من غیر السنة محسوم وکل من عاداهم من السنة هو ایضا فی دائرة التکفیر"، وأعطى مثالا على هذا الأمر ما یجری بین "داعش" و"النصرة"، حیث قتل أکثر من ألفی قتیل فی الإشتباکات بین الطرفین، وقال السید حسن نصرالله إن "ما یجری فی سوریا من قتال بین داعش وجبهة النصرة فی سوریا مشهد یجب التأمل فیه، المرصد السوری یتحدث عن اکثر من الفی قتیل وعشرات العملیات الانتحاریة ضد بعضهم وسیارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بکاملها ولم یرحموا احدا"، وتابع "لو اختلفوا مع الاخر الذی هو منهم على موضوع سیاسی او مالی او تنظیمی یسارعون للحکم بالکفر علیه".
وأضاف السید نصر الله "فی الجزائر الجماعات المسلحة فیها ماذا فعلت فی الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟"، "لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانیة قاتلت اقوى جیش هو السوفیاتی، ثم عند خروجه فبعض الجماعات التی تحمل الفکر التکفیری دخلت فی صراع فیما بینها وما قتلته من بعضها لم یفعله الجیش السوفیاتی".
والسید حسن نصر الله شدد على أن لبنان هو هدف للجماعات التکفیریة وجزء من مشروعها، وعلى أن هذه الجماعات کانت ستأتی إلى لبنان، واعتبر أن عقیدیتهم هی من دعتهم للمجیء الى لبنان.
وحول تدخل حزب الله فی سوریا، قال الأمین العام لحزب الله "جرى نقاش فی لبنان على ضوء التفجیرات والعملیات الانتحاریة، البعض قال ما کانت هذه الاعمال لتکون لولا تدخل حزب الله فی سوریا، ومن یومها مشوا فی هذا المنطق التبریری للعملیات وهذا المنطق سیبقى ولو اصبحنا فی حکومة واحدة"، وهنا تساءل الأمین العام "قبل ان نذهب الى سوریا الم یکن فی لبنان حرب فرضها هؤلاء فی الشمال وبعض المخیمات واستهدفوا بسیارات مفخخة مناطق مسیحیین والجیش؟، هذه الامور قبل الاحداث فی سوریا".
ولفت إلى "المعطیات الجدیدة نجد ان اغلبیة الدول التی مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلین الاجانب الى سوریا، بدأت تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنیة التی یشکلها انتصار هؤلاء فی سوریا وعودتهم الى الدول وما سیشکلون خطرا على هذه الدول"، مشیراً إلى أن عدداً من الدول اصدرت قوانین تحظر على ابنائها السفر الى سوریا للمشارکة فی القتال مثلا تونس.
وسأل اللبنانیین "لماذا یحق لکل دول العالم والسعودیة وتونس وغیرها ان تقلق من وجود شبابها فی هذه الجماعات المسلحة فی سوریا ولا یحق لنا کلبنانیین ونحن جیران سوریا واکلنا وحیاتنا ومصیرنا مرتبط بما یجری فی سوریا، لماذا لا یحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقیة وسموها ما تریدون؟ ماذا فعلت الحکومة اللبنانیة سوى النأی بالنفس أی دس الرأس فی التراب".
وتابع السید حسن "اسأل المسیحیین قبل المسلمین ترون ما یجری فی سوریا این کنائسکم وراهباتکم ومطارنتکم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السیطرة على کل المناطق الحدودیة، اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الآن؟"، "اسأل المسلمین ایضا الیس وضعهم نفس الشیء؟ وما هو وضع الدروز فی السویداء؟ اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سیکون هناک مستقبل لتیار المستقبل فی لبنان؟ هل سیکون هناک مستقبل للتوجهات غیر هذا التوجه فی لبنان؟".
وأکد أن الخطر التکفیری یتهدد اللبنانیین جمیعا، ولذلک فی مواجهة هذا الخطر وهذه المعرکة المفتوحة منذ سنوات فی اکثر من بلد عربی وذهب ضحیتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، نحن معنیون بالمواجهة.
وهنا ودعا الناس إلى أن یکون لدیهم الناس قناعة "اننا بهذه المعرکة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعرکة من عقول وامکانات واستعداد على المستوى الرسمی والمقاومة والشعبی هو موجود لکن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعرکة مصیریة وافقها افق انتصار".
واکد ضرورة العمل على منع تحقیق أی من اهداف العمل التکفیری"ومن اهدافهم القتال الطائفی، الآن خطابهم فی سوریا ولبنان کله طائفی وهم یریدون فتنة، ویریدون ان نندفع کشیعة عندما تفجر نساؤنا واطفالنا برد فعل وهذا لم یحصل ولن یحصل، ای رد فعل یخدم الرد الطائفی یخدم هؤلاء التکفیریین، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر والتحمل وعدم الاندفاع الى ای فتنة"، مشیداً بالجیش اللبنانی ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخیرة.
الحکومة اللبنانیة
وحول تشکیل الحکومة اللبنانیة، رفض الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله التسمیة بأنها حکومة جامعة، کونها لا تضم جهات وازنة على الساحة اللبنانیة، کانت ممثلة فی الحکومة السابقة، واعتبر أنها حکومة "مصلحة وطنیة" وقال إنها حکومة تسویة.
وشدد السید نصر الله أن الحزب فی خطابه کان دائما یتحدث عن الشراکة، ولم یقل فی یوم من الأیام انه یرفض تشکیل حکومة یشارک فیها تیار المستقبل او القوات او احد من 14 آذار، "لم نقل یوما اننا نرفض ان یتمثل هؤلاء بالحکومة، لم نقل یوما اننا لا نجلس على طاولة الحکومة او الحوار مع 14 آذار بل کنا دائما نقول اننا نرید حکومة وحدة وطنیة واننا نرید الحوار ولکن هذا لا یعنی ان یفرض احد رأیه على الاخر".
وأکد أن من عطل تشکیل الحکومة لـ 10 أشهر "لیس الحقائب او المداورة بل من کان یرفض تشکیل حکومة سیاسیة ودعا الى تشکیل حکومة حیادیة ودعا الى عزل حزب الله من ای حکومة سیاسیة".
وأعلن الأمین العام لحزب الله أن من فتح باب هذا الانجاز الوطنی هو حرکة أمل وحزب الله، وقال "نحن وضعنا قوی ولسنا ضعاف، وظرفنا السیاسی الداخلی والاقلیمی والدولی افضل من أی وقت بالسنین الثلاث التی مضت، ولکن الوقت ضیق بالنسبة للاستحقاق الرئاسی، کما ان تشکیل حکومة حیادیة سیؤدی الى مشکل، وبالتشاور بین حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشیعة والضمانات التی نرجوها یمکن الحصول علیها بشکل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا فی لحظة اقلیمیة ودولیة بالقبول وهذا شیء یجب ان یکون مدعاة للایجابیة، المشکلة الاساسیة حلت وبقیت المداورة".
وأعلن السید نصر الله أن الحزب ذاهب إلى الحکومة لیس بنیة عداوات او خصومات، وأمل بالذهاب إلى حکومة تلاقی وتفاهم وحوار ونقل المشکلة من الشارع وتخفیف حدة الخطاب السیاسی والاعلامی فی البلد، وأکد أن هذا الأمر من مصلحة الجمیع.
وقال إن "الحکومة کما اعلن رئیسها ان اولویاتها تحقیق الاستحقاقات الدستوریة واهمها الاستحقاق الرئاسی ویجب ان نتعاون جمیعا لاجرائه وهذا التشکیل یجب ان یدفع الجمیع للذهاب وانتخاب رئیس وهذا یشجع ان لا یذهب احد الى الفراغ بالاستحقاق الرئاسی، ثم نأمل على الحکومة التصدی لکل انواع الارهاب ویکون هذا الملف جدیا وحقیقیا، ومعالجة الملفات الاقتصادیة والاجتماعیة".
ختام
وتوجه السید نصر الله إلى الشرفاء فی منطقتنا بالقول "اذا اردتم ان تضیع الفرص على اسرائیل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوریا واخرجوا المقاتلین من سوریا، وبالتأکید یومها لن نبقى نحن فی سوریا، ویجب جمیعا وقف الحرب على سوریا حفاظا على لبنان وفلسطین وسوریا والامة".
کما وجه السید نصر الله تحیة کبیرة "تحیة اجلال وتقدیر للشعب البحرینی المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حرکته السلمیة الراقیة ومواصلته لهذه الحرکة رغم القمع والتشویه والاعتقالات من قبل حکومة مفروضة علیه".

المصدر: المنار

کلمات دلیلیة: نصرالله ، لبنان ، الاسرائیلی
captcha