مطالبة المقرئین الجدد بعدم الإبتعاد عن التلاوات الأصیلة
وأشار الی ذلک، المقرئ الإیرانی الشهیر، "سعید رحمانی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) علی هامش الدورة الـ36 من مسابقة القرآن الوطنیة فی ایران المقامة حالیاً فی شیراز جنوب البلاد قائلاً: انه قد شارک فی هذه المسابقة لرصد تلاوات القراء.
وأضاف انه مأمور من قبل المجلس الأعلی للقرآن فی ایران لرصد المسابقات وتحدید المواهب والإستبیان لنقل بعض البیانات للجنة الفنیة والجنة المنظمة للمسابقة.
وفی معرض تقییمه للمسابقة أکد رحمانی انه لا یمکن تقییم المسابقات القرآنیة علی أساس العدد والإحصائیات أو عدد المشارکین إنما یجب ان یتم التقییم بالنسبة الى الجودة التی تتمتع بها المسابقة والمتسابقون.
وأکد المقرئ الدولی للقرآن الکریم ان التقییم للمسابقة غالباً یتم علی أساس العدد والکم وذلک یجب استبداله بالتقییم علی أساس الجودة وان التقییم یجب أن یکون مستنداً الی أدلة کافیة وان لا یدع موقع للشک والشبهة.
وطالب بعدم تلقی زیادة عدد المشارکین أو خفضه معیاراً لتقییم المسابقات القرآنیة موضحاً انه هناک معاییر ترتبط بالجودة دون الأعداد والأرقام یجب الإلتزام بها فی تقییم المسابقة.
وأشار الی التطور الکبیر الحاصل فی مجال تلاوة القرآن الکریم علی مستوی البعض من المحافظات الإیرانیة مبیناً ان هذه المواهب لم نکن نتوقع ظهورها ولم نتوقع مشاهدة هذا التطور الکبیر فی مجال القراءة فی بعض المحافظات.
واعتبر التلاوة الأصیلة للقرآن الکریم جزء مفقود لهذه المسابقة کان یفترض وجوده فی هذه المسابقة مبیناً اننا تخلفنا کثیراً عن التلاوات الأصیلة وذلک بسبب نوع الإهتمام ببعض القراءات علی مستوی البلد ونوع المحافل القرآنیة.
وأوضح ان الإبتعاد عن التلاوات الأصیلة التی تدخل قلب المستمع أمر ینذر بالخطر لأن التلاوات الأصیلة هی التی واذا استمع الیها القارئ لسنوات مدیدة فلا یصبه الملل منها مطالباً ببذل المزید من الإهتمام بهذه التلاوات.
