وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) انه أشار حزب الله فی بیان الى أن "اقتحام المستوطنین الصهاینة للمسجد الأقصى أضحى أمراً اعتیادیاً، یمارسه المستوطنون بمساندة ودعم من جنود الاحتلال، فیما یتصدى لهم أبناء القدس المحتلة، ویقدمون التضحیات لمنعهم من السیطرة على المسجد ورفع علم الاحتلال الصهیونی علیه. والیوم خاض أبناء القدس مواجهات عنیفة مع المجرمین الصهاینة، وأصیب العشرات منهم بالرصاص ووسائل العنف الأخرى، مفشلین مخطط المعتدین مرة أخرى، ومؤکدین على ثباتهم فی مواجهته مهما بلغت التضحیات".
وأکد أن هذه الاعتداءات الصهیونیة المتصاعدة على المسجد الأقصى تأتی استکمالاً لمشروع هدمه وتهوید القدس الشریف، حیث یستغل العدو الظروف السیاسیة الراهنة، ویستفید من تغطیة عربیة ودولیة، لیقوم بممارساته الإرهابیة ضد الأراضی الفلسطینیة وأهلها. ولطالما کانت ید العدو مبسوطة، وکانت الحکومات الصهیونیة ترتکب جرائمها دون تردد، إذ أنها لم تُعِر یوماً أی اهتمام للرأی العام العربی والإسلامی والدولی، فکیف الحال الیوم، والکلّ مشغول بهمومه الداخلیة ومشاکله الیومیة.
اضاف: من الواضح أن إسرائیل لا تعیر اهتماماً إلا لمقاومة الشعب الفلسطینی ولوقوفه فی وجه مشاریعها ومخططاتها، ولذلک فإن المطلوب من هذا الشعب أن یستعید مکانته وموقعه ومسؤولیته کشعب مقاوم فی مواجهة العدو الغاصب.
حزب الله حیا الشعب الفلسطینی الذی یواجه العدو الغاصب فی باحات الأقصى داعیاً إلى أوسع حملة تضامن معه لتأکید أن الشعوب العربیة والإسلامیة مازالت تعتبر فلسطین والقدس والأقصى الشریف قضیتها الأولى والمرکزیة، وأن کل ما یحصل على ساحاتنا لن یحقق هدف العدو فی حرف الاهتمام عن هذه القضیة الکبرى.
المصدر: المنار