وقال ذلک، رجل الدین الایرانی ومدیر معهد "المهدویة" بمحافظة "خراسان الجنوبیة"، "الشیخ محمد رضا خوشخو"، فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا)، مضیفاً أن المحافظة علی الکرامة الإنسانیة فی ظل العمل بالقرآن والدین تعتبر إحدی مکونات الحضارة الإسلامیة الحدیثة.
واعتبر العلم والمعرفة مکوناً آخر للحضارة الإسلامیة، والذی قد أعطی الإسلام له أفضل وأعلی درجات، مضیفاً أن هناک آیات قرآنیة تؤکد علی ما لدی العلم من أهمیة بالغة، ومنها آیة «یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُواْ مِنکُمْ وَالَّذِینَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ».
وأشار مدیر معهد "المهدویة" بمحافظة خراسان الجنوبیة إلی مکون العدالة بوصفها إحدی أهم مکونات الحضارة الإسلامیة، مضیفاً أن هناک مکونات أخری للحضارة الإسلامیة بینها الإستقلال، ومقارعة الأعداء، والتصدی لتدخل الأجانب فی الشؤون الإسلامیة.
وأکّد الشیخ خوشخو أن کل حضارة عظیمة وعریقة لاتنجح فی نشر أفکارها وثقافتها فی العالم إلا أن تؤمن بالأهداف والإیدیولوجیة التی تتابعها، مصرحاً أن أعداء الإسلام وبهدف عرقلة الحضارة الإسلامیة یسعون إلی القضاء علی الإیمان فی المجتمعات.
وفی الختام، إعتبر مدیر معهد "المهدویة" بمحافظة خراسان الجنوبیة تجنب السطحیة وإنتاج الأفکار الجدیدة أحد ضروریات صیاغة الحضارة الإسلامیة، مضیفاً أن فرض نمط الحیاة الغربیة علی مختلف المجتمعات لم یسهم فی تقدمها بل وحتی قدسبب کوارث ومشاکل لها.