وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) أنه جاء کلام المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی جوادی الآملی، أمس الخمیس 27 فبرایر الجاری فی إجتماعه مع مسؤولی منظمة "الجهاد الجامعی" فی ایران والمشارکین فی مراسم إختتام مهرجان "ملکوت" الوطنی، قائلاً: لتقدیم نماذج الإدارة العالمیة والمحافظة علیها یجب أن تکون لنا خریطة عالمیة شاملة.
واعتبر مفسر القرآن الکریم أن الله تعالی قدرسم للإنسان خریطة شاملة لها ثلاثة أجزاء الوطنیة والإقلیمیة والدولیة، مضیفاً أن الرحمانیة تعتبر رکن هذه الخریطة، والتی لاتختص بالمسلمین بل تشمل شعوب العالم جمیعاً.
وأشار آیة الله العظمی جوادی الآملی إلی أن القرآن الکریم قداعتبر النبی إبراهیم(ع) أب البشریة، کما قال النبی الأکرم(ص) فی حدیث له: «أَنَا وَعَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّة»، فهل تکون لدینا نعمة فوق هذه النعمة؟ مضیفاً أن هذه الشواهد تشکل خریطة شاملة للبشریة ولاتختص بالشرق الأوسط وإیران فحسب.
دور العدل فی الخریطة العالمیة
وصرّح المرجع الدینی البارز للشیعة أن العدل یعنی جعل کل شیء فی مکانه، مضیفاً أن بعض المواقف الخاطئة الدولیة حذف بعض الفئات الإرهابیة من لائحة الإرهاب تعبّر عن عدم إلتزام بعض القوی الکبری بالعدالة.
مکانة العلم والعمل الصحیح
وأکّد آیة الله العظمى جوادی الآملی أن الله تعالی قدجمع بین العلم الصالح والعمل الصالح إلا أن فئة من الناس تستبدل العقل والعلم بالوهم، وتستبدل بعض آخر العمل الصحیح بالمیول النفسانیة، مضیفاً أن هذین الموقفین یسببان إنحراف المجتمع عن مساره.
وفی الختام، أشار مفسر القرآن الکریم إلی دور النمو العقلی فی إصلاح المجتمع، قائلاً: المجتمع یدار بکل سهولة مادام یلتزم أبناءه بالعقل والیقین لأن المجمتع العاقل لایمنع تقدم المجتمعات الأخری ولاینحرف عن مساره.